الصفحات

الاثنين، 24 مارس 2014

رؤيا القبلة


  1. Khwabon Ki tabeer in Urdu

رؤيا القبلة
 وهي على أوجه:
فمن رأى أنه يقبل إمرأة مزينة أو يضاجعها فإنه يتزوج إمرأة قد مات زوجها ويفيد منها مالاً وولداً وينال في تلك السنة خيراً وقيل إقبال على الدنيا.
 ومن رأى: أنه يقبل رجلاً أو يضاجعه أو يخالطه مخالطة بشهوة فإن تأويله كتأويل النكاح إلا أنه دونه في القوة، وإن لم تكن القبلة بشهوة فإن الفاعل ينال من المفعول خيراً.
 ومن رأى: أنه يقبل ميتاً فإنه يجري مجرى النكاح في التأويل.
 ومن رأى: أنه قبل الأرض للملك فإنه يطاع له ويسأله في أموره، وربما دل على حصول خير.
 ومن رأى: أنه يقبل الأرض لمن لا يقتضي له التقبيل فلا خير فيه.
 ومن رأى: أن أحداً قبل الأرض للشخص فإنه خير وعلو شأن للمقبل له.
 ومن رأى: أنه قبل يد أحد فإنه يتواضع.
 ومن رأى: أنه قبل يد محبوبه فإن ذلك خضوع وذلة له.
 ومن رأى: أنه يقبل ميتاً بشهوة فإنه يصله بالخير.
وإن رأى أن الميت يقبله فإنه يصل إليه من مال ذلك الميت أو من عمله خير.
 ومن رأى: أنه يقبل شيئاً من الحيوان فإنه يميل إلى محبة من لا إنسانية فيه.
 ومن رأى: أنه قبل شيئاً من الجمادات فإنه يميل إلى إنسان يكون طبعه كطبع ما قبله من ذلك الجماد. وقيل رؤيا تقبيل من يحبه الإنسان يؤول على أربعة سرور ومودة وبلوغ أرب وظفر.
 وبالمجمل فإن رؤيا القبلة تؤول على أربعة أوجه: خير ومنفعة وقضاء حاجة وظفر وخبر سار.
رؤيا الملامسة
 من رأى أنه يلامس زوجته ويلتذ بذلك فإنه يكون محباً لها، وإن لم يجد لذلك لذة فضده.
 ومن رأى: أنه يلامس مالا يحل له فإنه يرتكب أمراً مكروهاً. وقيل من رأى أنه يلامس أحداً فإنه يختبره لأن الملامسة أحد الحواس الخمس. وقيل من رأى أنه يلامس من يحبه فهو سرور.
 ومن رأى: أنه يلامس فأمني فإنه حصول مراد، وربما كان تسلي خاطر.
 ومن رأى: أنه لامس فأنزل ووجب عليه الغسل بطلت رؤياه فإنه كما تقدم من فعل الشيطان والله تعالى أعلم بالصواب.
رؤيا التاج
 أما التاج فهو للملوك زيادة ملك ومملكة ولمن دونهم عز وجاه وللمرأة زوج.
 ومن رأى: أن تاجه وقع من رأسه أو انتزع فإنه يطلق زوجته.
 ومن رأى: أن تاجه كسر فهو موت المرأة أو أحد من بيته.
وإن رأت المرأة على رأسها تاجاً فإن لم يكن لها زوج فإنها تتزوج، وإن كان لها زوج فإنها تسود على نسوة كثيرة.
وإن رأت المرأة أن التاج أخذ من رأسها فإن زوجها يتزوج عليها، وإن سقط التاج من رأسها فإن زوجها يطلقها.
 ومن رأى: أنه وضع تاجاً على رأس ملك فإنه يصل له منه خير وشرف.
ورؤيا التاج هيبة وسلطان وهو للرجل إمرأة وللمرأة زوج، وإن كان من ذهب وغير مرصع بالجواهر فإنه يدل على أن زوجها يكون شيخاً ويموت سريعاً وترثه حالاً وللرجل على موت إمرأته سريعاً ويرثها، وربما كان طغياناً وغيا.
وحكى أن رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت في المنام كأن على رأسي تاجاً من ذهب فقال إن أباك في الغربة، وقد ذهب بصره فورد عليه كتاب بمثل ذلك فقيل من أين استخرجت تعبير ذلك فقال إن التاج على رأس الرجل رئيسه الذي هو من قومه وكونه من ذهب فيدل على ذهاب شيء يعز عليه وأعز شيء عليه بصره.
رؤيا الكلفتة
 وأما الكلفتة فهي للملك زيادة أبهة وثبات في مملكته ولمن هو دونه ولاية ولمن هو دونه ممن يليق به لبسها خدمة، وربما كان تولية وظيفة ولمن ليس من عادته لبسها إن كان من الأتراك فهو عز، وإن كان من غيرهم سواء كان متعمماً أو عامياً فليس فيه مضرة، وربما كان لمن بهذه الصفة إمرأة تركية.
 وأما الكلفتة خاصة بغير شاش فهي على وجهين: منهم من قال ليس فيها مضرة ومنهم من كره ذلك لكونها لم تلبس بمفردها.
رؤيا العمامة
 وأما العمامة فإنها تدل على الدين، وإن كانت بيضاء أو خضراء، خصوصاً إن كانت قطناً أو كتاناً، وإذا كانت من خز فإنها تدل على فساد دينه ودنياه، وقيل العمامة إذا كانت من خز فإنها تدل على أحوال الرائي في الدنيا.
 ومن رأى: أنه ضم عمامة إلى عمامته فإنها تدل على زيادة شرفه ومنزلته وقوة حاله.
 ومن رأى: من عمامته طرازاً فإنها تدل على شهرته بين الناس بقدر طرازها.
 ومن رأى: طراز عمامته مقلوباً فإنه غير محمود.
 ومن رأى: عمامته خضراء مع سائر ثيابه فإنه يدل على انتقاله من الدنيا بالشهادة.
 ومن رأى: أن عمامته قد كبرت أو صارت خضراء فإنها تدل على زيادة قدره وعز وولاية.
وإن رأى أن عمامته قد صغرت أو صارت وسخة فبخلافه.
وإن رأى أن عمامته حمراء فإنها تدل على جوره لأحد، وإن رآها صفراء فإنها تدل على المضرة والخسارة إلا إذا كان خطيباً أو قاضياً أو أحداً ممن يلفها في اليقظة.
 ومن رأى: أن عمامته من صوف فإنه يدل على إنصافه وحرمته بين الناس.
 ومن رأى: أنه يلف على رأسه عمامة طويلة فإنها تدل على سفر.
وإن رأى أنه ما لفها بتمامها فإنها تدل على رجوعه من سفره من غير بلوغ إلى مقصده.
 وبالمجمل فإن رؤيا العمامة تؤول على سبعة أوجه: دين ورياسة وعز وولاية ومرتبة وقوة وسفر بمقدار قيمة العمامة وطولها، وقيل العمامة على الرأس ولاية لمن كان لائقاً لذلك بقدر ما اعتم، وإن كانت العمامة من حرير كان ما أصاب من تلك الولاية من المال حراماً، وإن كانت من قطن أو كتان أو صوف كان ما أصاب فيها من المال حلالاً، وإن لم يكن من أهل الولاية فإنه يكون مشرعاً أو إماماً أو يخدم السلطان أو يصيب جاهاً وشرفاً، وإن كان عزباً تزوج، وإن كان عنده حامل أتت بغلام يسود قومه.
 ومن رأى: أنه يلوي العمامة على رأسه فإنه يسافر سفراً بعيداً يكون له فيه بهاء، وإن لم يكن هو من أهل السفر ولا عزم عليه فإنه يمشي في أمر عني به ذهاباً ورجوعاً.
 ومن رأى: أن عمامته اتصلت بالأخرى، فإن كان ملكاً فهي زيادة في ملكة وتعتبر ما زاد من العمامة إن كان بقدرها مرة فتكون الزيادة على ذلك القدر وتعتبر ما هو أكثر من ذلك أو دونه، وإن كان حاكماً فإنه زيادة في حكمه، وإن كان من ذوي المناصب أصاب بسطه في شغله.
 ومن رأى: على رأسه عمامة وليست تلك العمامة ممن يلبسها مثله كما إذا كان فقيهاً ورأى على رأسه عمامة تركي أو تركياً فرأى على رأسه عمامة فقيه فليس ذلك بمحمود لكليهما.
 ومن رأى: أن على رأسه عمامة وضيعة فإنها من عمائم الموتى.
وإذا رأى الرئيس أن على رأسه عمامة منسوبة لعوام الناس وأراذلهم فإنه يؤول بالوضاعة وليس ذلك بمحمود.
وإن رأى العامي أن على رأسه عمامة من عمائم أهل الفضل فهي محمودة في حقه وزيادة في شغله وأبهة في علمه.
 ومن رأى: على رأسه عمامة وهي معتمة فإنه يحج أو يتغرب، وإن كان مريضاً مات لأن العمامة المعتمة من هيئة الموتى، وقيل العمائم تيجان العرب ولبسها يدل على الرياسة، وقد روى أن أبا مسلم رأى في منامه كأن رسول الله صلى الله عليه وسلم عممه بعمامة حمراء وكورها على رأسه اثنتين وعشرين كورة فذكر رؤياه لأحد من المعبرين فقال يلي الأمر اثنتين وعشرين سنة فكان ذلك.
 ومن رأى: أنه يلوي العمامة على رأسه ليلاً فإنه يسافر سفراً في ذكر وبهاء والعمامة إذا كانت من حرير فليست محمودة، وربما كانت مالاً من وجه حرام، وإذا كانت من القطن كان المال حلالاً من وجه طيب، وإذا كانت من صوف أبيض دل على الصلاح والديانة والخز يدل على الغنى. وقيل من رأى أنه يلبس عمامة مجهولة لا يعرف لونها ولا هيأتها فهي على أوجه:
إما أن تكون من عمائم الموتى فليستعد لذلك أو تكون إمرأة ينبهم عليه أمرها ولا يعرف ما هي عليه وما ترتكبه من الأمور وهو متحير في ذلك.

ورؤيا نزع العمامة إذا صارت الرأس مكشوفة يؤول على عشرة أوجه: طلاق وعزل ثم ضعف حال واقتلاع الملك ونقص في الأبهة ومغرم ومفارقة رئيس وتبديل أمر هو فيه وقطع طريق عليه وموت امرأته، وإذا وضع عمامة أخرى عوضا عن المنزوعة فهو تبديل ولاية أخرى وما ذكر لكل إنسان ما يناسبه وعودها على الرأس عوض ما حصل من ذلك مما ذكر على ما كان.Khwabon Ki tabeer in Urdu

رؤيا العرس

رؤيا العرس
 وهو على أوجه:
فمن رأى عرساً ولا يوجد فيه شيء من الملاهي وهو بسكون ووقار فإنه يدل على الخير والبركة، خصوصاً إن كان فيه ما يدل على الخير، وإن رأى ضد ذلك فليس بمحمود، خصوصاً إن كان فيه رقص فإنه مصيبة والزغاريط مصيبة والزغروطة الواحدة هم قليل، وقيل العرس لمن اتخذه مصيبة ولمن يدعي إليه سرور وفرح إذا لم ير طعاماً.
 ومن رأى: أنه يلي أمر عرس أقام في جنازته بعض أهله.
 ومن رأى: أن العرس في دار بها مريض فإنه دليل على موته وقيل أكره رؤيا العرس في المنام، خصوصاً إذا كان فيها شيء من أنواع الملاهي وجميع الأفراح وما يناسب ذلك مصائب وأحزان.
رؤيا الطلاق
 وهو على أوجه:
فمن رأى أنه طلق إمرأته فإنه يستغني لقوله تعالى " وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته ". وقيل إن صاحب هذه الرؤيا يفارق رئيسه لأن النساء ذوات كيد كالملوك، وقيل إن كان صاحب الرؤيا ذا منصب فإنه يعزل.
 ومن رأى: أنه طلق زوجته طلاقاً باتاً فإنه يترك شغله ولا ينوي الرجوع فيه.
 ومن رأى: أنه طلق إمرأته ثم غار عليها فإنه يكون حريصاً على مراجعتها فإن الغيرة عند المعبرين تؤول بالحرص.
 ومن رأى: أنه طلق إمرأته ولم يكن معه غيرها فإنه يزول عن شرفه وعزه أو يقترب أجله، وإن كان له غيرها من النسوة أو الجواري فإنه نقصان في ذلك.
 ومن رأى: أنه طلق زوجته طلقة واحدة وكان مريضاً وزوجته مريضة فإن احدهما يبرأ من مرضه، وإن كان الطلاق بثلاث فيدل على موت المريض. وقيل من رأى أنه يطلق زوجته فإنه يعاتب صديقاً له عتاباً شديداً أو يتهمه بتهمة.
 ومن رأى: أنه طلق إمرأته وكان من طلاب الآخرة فإنه ينقطع عن الدنيا ويشتغل بالآخرة.
 وبالمجمل فإن رؤيا الطلاق يؤول على سبعة أوجه: غنى لما تقدم من الآية ومفارقة شريك وعزل عن منصب وتعطيل دولاب وذهاب مال وحصول شيء يريده إذا كان يكره المرأة ومخاصمة رجل.
رؤيا الجماع
 وهو على أوجه:
فمن رأى أنه يجامع فإنه يدل على حصول مراده، خصوصاً إن أنزل.
 ومن رأى: أنه جامع رجلاً فإن المفعول ينال من الفاعل خيراً.
 ومن رأى: أنه جامع زوجته على عادته فإنه يصلها بالبر والخير، وإن كان جماعه معها في الدبر فإنه يطلب أمراً فيه بدعة ولا يحصل له في مطلبه نتيجة ويكون غير محافظ على السنة.
 ومن رأى: أنه يجامع أحداً من محارمه فإنه يكون قليل المحبة والشفقة لمن فعل بها، وربما تنقطع مودته عنها، وإن كانت ميتة فإنه يدل على حصول هم وغم، وقيل إن رؤيا ذلك خير للفاعل والمفعول، وربما دل على الحج.
 ومن رأى: أنه يجامع زوجته وكانت ميتة فلا خير فيه.
 ومن رأى: أنه يجامع إمرأة ميتة مجهولة فإنه حصول مراد، وقيل الجماع في الأصل يدل على نيل المطلوب وإصابة البغية.
 ومن رأى: أن الخليفة أو من يقوم مقامه نكحه نال ولاية.
 ومن رأى: أنه نكح رجلاً أصابه فرح وفرج من الغم.
 ومن رأى: أنه ينكح رجلاً من غير منازعة فإنه يدل على أن يكون بينهما مودة في ذلك الوقت، وربما نال المنكوح من الناكح خيراً إن عرفه، وإن لم يعرفه فلا بأس به.
 ومن رأى: أنه ينكح شاباً مجهولاً فإنه نطق بعدله.
 ومن رأى: أنه افتض بكراً فإنه يملك جارية أو ينكح إمرأة حسنة في تلك السنة.
 ومن رأى: أن ينكح إمرأة رجل يعرفه فإن ذلك الرجل الذي هو زوج المرأة ينال غنى من جهة امرأته. وقيل من رأى أن أحداً ينكح إمرأته نال الناكح إن كان معروفاً من تجارته نيلته.
 ومن رأى: أنه ينكح شيخاً مجهولاً وهو يوافقه على ما يأمل به فهو في غاية الحسن.
 ومن رأى: أنه ينكح ميتاً فإنه يصله بالدعاء.
 ومن رأى: أنه ينكح أمه وكانت ميتة فإنه يدل على إنقضاء أجله لقوله تعالى " منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم " الآية. وأول بعضهم هذه الرؤيا إذا كان صاحبها غائباً بالاجتماع على أمه إن كانت موجودة.
 ومن رأى: أنه ينكح شيئاً من الحيوان فإنه يصنع معروفاً إلى من يكفره.
 ومن رأى: أن شيئاً من الحيوان ينكحه فإنه يدل على زيادة مروءته فوق القدرة.
 ومن رأى: أنه ينكح أحد أبويه من غير إنزال فإنها صلتهم، وإن أنزل فإنه قطع لرحمه.
 ومن رأى: أنه ينكح عبده أو أمته نال فرجاً وزيادة في ملكه.
 ومن رأى: أن عبده ينكحه فإنه يستخف به، وكذلك إن رأى أحداً من خدمه.
 ومن رأى: أنه يطأ إمرأة أصاب أهل بيته منه خيراً وغنى.
 ومن رأى: أنه يطأ إمرأته وهي حائض فإنها تحرم عليه لقوله تعالى " فاعتزلوا النساء في المحيض ".
 ومن رأى: أنه يطأ إمرأة ويرى فرجها وكانت تذكر بسوء أصاب خيراً كثيراً وقضيت حاجته، وإن كانت مشهورة بالديانة كان الخير أشد والمرأة الزانية دون ذلك والمجهولة أقوى من المعروفة.
 ومن رأى: أن قوماً يختلفون إلى زانية فإنهم يجتمعون على عالم يصيبون من علمه خيراً. وقيل من رأى أنه ينكح زانية فإنه إن كان من طلاب الدنيا أصاب مالاً حراماً، وإن كان من أهل الصلاح والخير أصاب علماً وبركة والنكاح دال على بلوغ المراد من دين أو دنيا لأن النكاح متعة ولذة.
 ومن رأى: أنه افتض جارية أصاب سلطاناً وخيراً.
 ومن رأى: أنه يطأ جارية سوداء فإنه يصيب هماً ويفرج عنه سريعاً.
 ومن رأى: أنه يجامع ولا يتمكن من الإنزال فإنه يدل على البحث عن العلوم الصعبة والحكمة الخفية ونحو ذلك، فإن كان قضيبه مرتخيا لا ينتج ما يطلبه.
 ومن رأى: أنه يطأ بشهوة وقوة فإنه يدل على نجاح مقصده.
 ومن رأى: أنه يطأ إمرأة نصرانية فإنه يصيب من السلطان مالاً فيه عهد. وقيل رؤيا النكاح تدل على قرة العين وحصول السرور، وربما دل وطء ذات المحارم على الولد الحرام، وربما دل نكاح الرجل لأمه على موته في البلدة التي ولد فيها ولو كان غائباً عنها لما تقدم من الآية وقيل لا يرى ذلك إلا قاطع رحم أو مقصر بحقوقهم، وربما يرجع بعد ذلك.
 ومن رأى: أن خصمه نكحه فإنه يظفر به.
 ومن رأى: أنه نكح طفلاً فإنه يرتكب ما لا ينبغي له، وربما دل على النكد وحصول المشقة.
 ومن رأى: أن رجلاً معروفاً ينكحه فإنهما يتشاركان ويجتمعان على أمر مكروه.
 ومن رأى: أنه ينكح السلطان أو من يقوم مقامه فإنه يذهب ماله، وإن فعل به ذلك أصاب خيراً عظيماً.
 ومن رأى: أنه ينكح دبراً فإنه يأتي أمراً على غير وجه، وقيل إن النكاح في الدبر يدل على طلب أمر عسير لأن الدبر لا يتم فيه نطفة وقيل نكاح البهيمة المجهولة ظفر بالأعداء والمعروفة اصطناع معروف مع غير أهله ونكاح السبع ظفر بالأعداء وتمكن من صاحب سلطان، وإن كان السبع ينكحه فلا خير فيه. وقيل من رأى أن شيئاً من البهائم ينكحه، فإن كان ذا ناب فإنه يصيبه ما يكره من عدوه، وإن لم يكن فلا بأس به.
 ومن رأى: أنه ينكح شيئاً من الجمادات وكان به مكان يقتضي النكاح فإنه يتعلق بأمر غريب فإن أنزل نال بغيته، وإن لم ينزل فضده.
 ومن رأى: أنه جامع ووجب عليه الغسل فإن ذلك المنام يبطل بالإنزال لأنه من فعل الشيطان.
 ومن رأى: أنه يجامع رجلاً معروفاً فإنه يساعده على نيل مطلبه، وإن كان مجهولاً فإنه ينال ظفراً، وربما دل الزنا على الخيانة.

 ومن رأى: أنه جامع زوجة جاره فلا خير فيه لما ورد في الحديث المشهور.

رؤيا الطيران

رؤيا الطيران
 وأما الطيران والاستقرار فإنهما يؤولان على أوجه:
فمن رأى أنه يطير كالطير من مكان إلى مكان فإنه يدل على السفر وعلو قدره بمقدار علوه من الأرض في الطيران.
 ومن رأى: أنه طار إلى السماء فإنه يحصل له مضرة عاجلاً، وإن لم ينزل من طيرانه فإنه يدل على ارتحاله من الدنيا.
 ومن رأى: أنه يطير بغير ريش فإنه يتغير من حال إلى حال.
 ومن رأى: أنه يطير من سطح إلى سطح آخر فإنه يطلق إمرأته ويتزوج بغيرها أو يشتري جارية.
 ومن رأى: أنه طار إلى عنان السماء فإنه يدل على الحج.
 ومن رأى: أنه طار من دراه إلى دار مجهولة فإنه يدل على قرب أجله فليتب إلى الله.
 ومن رأى: أن له أجنحة لا تشبه أجنحة الطيور فإنه يحصل له أمر عظيم بحيث يتعجب منه الناس.
 ومن رأى: أنه يطير إلى السماء ثم ينزل إلى الأرض فإنه يمرض بحيث يشرف على الموت ويعافى بإذن الله تعالى.
وحكى أن رجلاً أتى ابن سيرين فقال له: رأيت كأني أطير في السماء والأرض فقال له أنت رجل تكثر المنى.
 ومن رأى: كأنه طار فوق جبل فإنه يصيب ولاية يجتمع له فيها الملك، وإن سقط على شيء نال ذلك الشيء، وإن لم يصلح للولاية دلت رؤياه على أنه يمرض ويشرف في مرضه على الموت أو يقع منه خطأ في دينه والطيران يدل على سفر إذا كان بجناح، وإن لم يكن بجناح فإنه انتقال من حال إلى حال، وإن بلغ في طيرانه ما قصد نال في سفره خيراً.
 ومن رأى: أنه طار من أرض إلى أرض نال قوة.
 ومن رأى: أنه طار من سفل إلى علو بغير جناح نال أمنيته وارتفع بقدر ما علا.
 ومن رأى: كأنه طار كما تطير الحمامة نال عزاً.
 ومن رأى: كأنه طار حتى توارى في جو السماء فإنه يموت.
 ومن رأى: أنه يطير من مكان إلى مكان وكان طيرانه عرضاً فإنه يتوجه إلى موضع لم يعهده أو يسافر سفراً وينال فيه رفعة على قدر ما استعلى من الأرض أما الطيران فيؤول بالتمني هذا إذا رؤي كثيراً، وأما الطيران لأهل الصلاح فيؤول بطلب العلم ويكون مبلغه فيه بقدر استعلائه ولأهل الفساد بطلب الفسوق والشر ولغيرهم بطلب أمر قد جد فيه.
 ومن رأى: أنه طار مصعداً مستوياً فإنه حصول ضرر له بقدر صعوده واستعلائه، وإن أستقر من ذلك الطيران خلص من ضرر.
 ومن رأى: أنه يطير وهو واقف مكانه فإنه يصيب خيراً وأحسن الطيران ما كان نحو القبلة.
 ومن رأى: أنه طار ثم استقر بمكان معروف فإنه يؤول بقطع السفر إذا كان فيه، وإن لم يكن فيه فلا بد له من السفر ووصوله إلى مكان يريده سالماً.
 ومن رأى: أنه طار وهو راكب، فإن كان صاحب منصب فهو مفارقة ذلك المنصب، وإن لم يكن فهو مفارقة عز هو فيه، وإن طار المركوب معه في سفر فإنه منصب، وإن استقر هو ما يركبه على الأرض فهو حصول عز.
رؤيا خطبة النساء
 وهي على أوجه:
فمن رأى أنه يخطب إمرأة فإنه يسعى في تحصيل الدنيا ويناله منها بقدر ما ناله من الخطبة.
 ومن رأى: أنه يسر إلى إمرأة عازبة أمراً فإنه يدل على خطبته ورغبته في زواجها لقوله تعالى " ولكن لا تواعدوهن سراً " الآية.
 ومن رأى: أنه يخطب إمرأة متزوجة دل على أنه يطلب الدنيا ولا تحصل له.
 ومن رأى: أنه يخطب إمرأة وأجابته إلى قصده وكانت بديعة في الحسن فيدل على حصول مراده وقضاء حاجته، وربما دلت الرؤيا على حصول فرح وسرور وبشارة.
 ومن رأى: أن إمرأة تخطبه وترغب فيه فإن الدنيا مائلة إليه مقبلة عليه.
رؤيا الزواج
 وهو على أوجه:
فمن رأى أنه تزوج بامرأة وله زوجة أو ما ينوب عن ذلك أصاب سلطاناً وخير بقدر جمال المرأة إذا عاينها أو عرفها، وإن لم يعرفها ولم يعاينها ولا سميت له وهي مجهولة فإن ذلك يدل على موته أو موت إنسان على يديه، وكذلك إذا رأى عريساً ولم ير زوجته ولا يعرفها ويستدل على ذلك بالقرآن والشواهد.
 ومن رأى: أنه تزوج إمرأة شيخ أو أخته فإنه يصيب خيراً كثيراً، وكذلك المرأة في رؤياها الزواج من هذا النوع.
 ومن رأى: رجلاً مريضاً تزوج وليس له إمرأة وزوجه مجهول دل على موته وحسن حاله فيما يصير إليه.
 ومن رأى: أنه تزوج ذات رحم فإنه يسود أهل بيته.
 ومن رأى: أنه تزوج إمرأة ميتة ودخل بها فإنه يظفر بأمر ميت بحياله، وإن لم يكن دخل بها ولا غشيها يكون ظفره في الأمر غير ثابت. وقيل من رأى أنه تزوج إمرأة ميتة من ذات محرمه فإنه يصل رحمها، وإن كانت حية قطع رحمها.
وإن رأت إمرأة أن لها زوجاً، وقد تزوج بها وهو ميت ودخل بها فإن ذلك نقصان لها في مالها وتفرق أمرها وتغير حالها، وإن كان الميت دخل بها في داره وهي مجهولة فإنها تموت. وقيل رؤيا الزواج تدل على ثروة وإصابة وغنى لقوله تعالى " وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم " الآية.
 ومن رأى: أنه تزوج إمرأة ثم ماتت فإنه يسعى في أمر لا يحصل منه إلا الحزن.
وإن رأى أن المرأة التي تزوجها يهودية فإنها تأتي حرفة فيها ارتكاب فاحشة، وإن كانت نصرانية فإنها حرفة باطلة، وإن كانت مجوسية فهي مشغلة تورث ترك الدين.
 ومن رأى: أنه تزوج زانية دلت رؤياه على حصول فعلها لقوله تعالى " والزانية لا ينكحها إلا زان " الآية. وإن كانت المرأة سليطة دلت رؤياه على أنه يقتل.
 ومن رأى: أنه تزوج بامرأة من رجل آخر وذهب بها إلى ذلك الرجل فإنه يزول عزه ومعيشته.
 ومن رأى: أن إمرأة تزوجت بزوج فإنها تؤول على ثلاثة أوجه: إن كانت حبلى ولدت إبنة وإنها تسعى في تزويجها أو وقوع بينها وبين زوجها.
 ومن رأى: أنه تزوج إمرأة فغشيها فإنه يدل على الشرف وحصول ملك ما لم يملكه.
وإن رأت المرأة إنها متوجهة إلى زوج وهي مزينة وما وصلت إليه فإنه يدل على قرب أجلها. وإن رأت إنها وصلت إلى زوجها وغشيها فإنه يدل على حصول منفعة وسرور لها بقدر زينتها ولباسها.
 ومن رأى: أنه تزوج بشيء من الحيوان من أي صنف كان فإنه يدل على أنه يتزوج بامرأة تنسب إلى ذلك الحيوان.

وإن رأى ما تزوجه من الحيوان موافقة فإنه يدل على أن المرأة التي نسبت لذلك توافقه على ما يقصده من مثل ذلك الحيوان فتعبير الفعل إن كان مشكوراً فهو محمود وإلا فضده.

رؤيا اللوم

رؤيا اللوم
 وأما اللوم، فمن رأى أنه يلوم غيره على أمر فإنه يفعل مثل ذلك فيستحق اللوم لما قيل في المعنى: كم لائم قد لام وهو ملام.
 ومن رأى: أنه يلوم نفسه على أمر قد فاته فإنه يدخل في أمر مشوش يلام عليه ثم يذهبه الله عنه ويسر به لقوله تعالى " إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي ".
 وأما العتاب فيدل على المحبة لأنه لا يعتب إلا من يحب لقول بعضهم: وما عتبي إلا على من أحبه وليس على من لا أحب عتاب.

رؤيا اجتماع الشمل
 أما اجتماع الشمل فهو دليل الزوال لقوله تعالى " حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت ". وقيل رؤيا اجتماع الشمل تدل على الفرح والسرور لأنها دعوة بين الناس.
رؤيا الرهن
 وأما الرهن فإنه يؤول على وجهين: إما حاجة وإما طمع، فمن رأى أن أحداً رهن عنده شيئاً فإنه يحتاج إليه.
 ومن رأى: أنه رهن نفسه فإنه يكتسب ذنوباً لقوله تعالى " كل نفس بما كسبت رهينة ". وقيل لا خير في الرهن لما قاله بعضهم من أراد أن يعش نظيفاً لا يرهن شيئاً ولا يسلف.
رؤيا البيع
 وأما البيع ففيه خلاف فقيل إنه خير من الشراء، وقيل الشراء أحسن، وقد تقدم البيع والشراء في باب الخدم والعبيد.
رؤيا الإجارة
 وأما الإجارة فالمستأجر في التأويل مخادع لمن يستأجر منه ويغره ويحثه على أمر، وإذا خدعه تبرأ منه وتركه.
رؤيا الشركة
 وأما الشركة فإنها تدل على الإنصاف، فمن رأى أنه شارك أحداً فإنه يعامله وقيل أكره رؤيا الشركة لأن المثل السائر بين الناس الشركة أربعة أحرف فإذا رفعت الهاء بقيت شرك، وإذا رفعت الكاف بقيت شر فلا خير فيها من حيث الجملة.
رؤيا الخضاب
 وأما الخضاب بالحناء وغيرها، قال الكرماني: رؤيا الحناء إذا كان في وعاء هو مال وبشارة.
 ومن رأى: أنه حنى يديه أو رجليه فإنه يزين أهل بيته وأقربائه، وربما كان فساداً في الدين وقيل إنه يغطي أمور تتعلق بأهله، وإن كان ليس من شأنه شيء من ذلك فإنه حصول غم وهم ثم يجد الفرج قريباً.
ورؤيا الحناء في اللحية يؤول على ثلاثة أوجه: إخفاء الأعمال والطاعات وستر الفقر عن الناس وكبر السن والوقار والخفارة والجهاد في سبيل الله، وإن كانت الحناء في لحية إمرأة فإنها تكون كيدية مكارة وقيل مصلحة في أمر زوجها.
ورؤيا الخضاب بشيء غير الحناء مما يكره في الشريعة فلا خير فيه إلا للعرائس.
 ومن رأى: أنه اختضب ولم يعلق الخضاب فإنه يغطي من حاله ما يشتهر للناس فإن علق الخضاب ستر الله عليه.
 ومن رأى: أنه يختضب بطين أو ما أشبه ذلك فإنه يغطي حاله بمحال أو يصيبه مكروه ويخرج منه.
 ومن رأى: أنه يختضب بمكان لا يقتضي خضابه فهو على وجهين: إما زينة لمن ينسب إليه ذلك العضو من النسوة، وإن كان من الرجال فأمر يكره إلا أن يكون لأجل ألم فلا بأس به والله تعالى أعلم بالصواب.
رؤيا الوثب
 أما الوثب، فمن رأى أنه وثب من موضع إلى موضع فإنه ينتقل من مكان إلى مكان أو يتحول من حال إلى حال فليعتبر ما بين المكانين اللذين وثب من أحدهما إلى الأخر فأيهما كان أحسن فيعلم به ما يعبر له.
 ومن رأى: أنه وثب بعيداً فإنه يسافر سفراً طويلاً.
 ومن رأى: أنه يتصرف في وثبه كيفما يشاء أو يبلغ بوثبه حيث يريد فإنه يؤول على ثلاثة أوجه: سفر بفائدة ونصرة وحصول مراد فيما يرومه.
 ومن رأى: أن وثبته قصرت عما أراد ولم يبلغ منها غاية ما في نفسه فتعبيره ضد ذلك ولكن التحول لا بد منه.
 ومن رأى: أنه اعتمد في وثبته على عصا أو غيرها فإن العصا رجل منيع فيعتمد في تحويله على من يكون بهذه الصفة، وكذلك تعبير ما أعتمد عليه من الأشياء فيكون من معنى ذلك ويؤول على ما ينسب إليه ذلك في أصول التعبير.
 ومن رأى: أن له معتمداً فلينسب المعتمد عليه إلى جوهره في التأويل.
 ومن رأى: أنه وثب على نهر أو بئر أو حفيرة أو جرفاً أو نحو ذلك فإنه يتحول من حالة مكروهة إلى حالة جيدة وينجو من أمر مكروه ويسلم عاجلاً.
 ومن رأى: أنه وثب على رجل فإنه يغلبه ويقهره فإن الوثوب على القوة قوة.
 ومن رأى: أنه وثب وغاب في وثبته حتى لم ير فإنه يموت.

رؤيا السفر والانتقال
 وأما السفر والانتقال فعلى أوجه:
فمن رأى أنه يسافر ويعلم أن المقام الذي يتوجه إليه أحسن من هذا المقام الذي هو به ويرحل منه فإنه يدل على تحسين حاله ونيل آماله.
وإن كان يعلم أن المقام الذي هو فيه أحسن من هذا المقام الذي صمم عزمه إليه فتعبيره ضده.
وإن كان يعلم أيهما أحسن ولا يعلم بأيهما يقيم في سفره فإنه يدل على تشتته وبعده عن وطنه وأقربائه أو ينتقل من دار إلى دار أو يودع أحداً أو أحد يودعه أو تغير أحوال دهره ثم بعد ذلك يستقيم حاله.
 ومن رأى: أنه يسافر راكباً ومؤنته وأسبابه كاملة فإنه يدل على انتظام أحواله ونيل آماله، وإن كان بخلاف ذلك فتعبيره ضده.
 ومن رأى: أنه يسافر وهو مريض فإنه يموت.
 ومن رأى: أنه أخذ زاد السفر فإنه قد قدم خيراً لقوله تعالى " وتزودوا فإن خير الزاد التقوى " وأحسن السفر في المنام ما يكون إلى جهة القبلة.
ورؤيا السفر لأهل الصلاح يؤول بالعز وتفريج الهموم والغنيمة لقوله صلى الله عليه وسلم: سافروا تغنموا، وقد قال الإمام الشافعي رضي الله عنه لبعض أصحابه الصلحاء شعرا:
كثرة المكث في المنازل ذل ... فاغتنم سفرة ولا تتأنس
أما ترى الماء في الخليج زلالا ... فإذا طال مكثه يتدنس
ولأهل الفساد يؤول بحصول العذاب لقوله عليه الصلاة والسلام: السفر قطعة من العذاب.

 وبالمجمل فإن رؤيا السفر في المنام يؤول على وجهين: انتقال من مكان إلى مكان ومن حال إلى حال.
 

Blogger news

Blogroll

About