الصفحات

الاثنين، 24 مارس 2014

رؤيا الساعات

رؤيا الساعات
 من رأى الصبح وهو مضيء ونير يحصل لأهل ذلك المكان أمن وخير وراحة.
وإن رأى بعد الصبح أو في وقته ظلمة فتعبيره ضد ذلك، وربما يكون زيادة الرزق إذا كان مضيئاً.
 ومن رأى: وقت الصبح محمراً فإنه حصول ضعف لأهل ذلك المكان. وقيل رؤيا فلق الصبح تؤول بالدين والخير والصلاح والقوة.
 ومن رأى: الساعة الثانية من النهار فإنها تؤول على وجهين: خير وبركة أو تهاون في أمر. وقيل رؤيا الساعات تؤول بالسنين وقيل بالأشهر وابتداء ساعات النهار إذا كان في تساويه مع الليل وهو اثنتا عشرة ساعة فتكون رؤيا الساعة الأولى تؤول بمكان شهر الله المحرم.
ورؤيا الساعة الثانية تؤول بمكان صفر.
ورؤيا الساعة الثالثة تؤول بمكان ربيع الأول.
ورؤيا الساعة الرابعة تؤول بمكان ربيع الثاني.
ورؤيا الساعة الخامسة تؤول بمكان جمادى الأولى.
ورؤيا الساعة السادسة تؤول بمكان جمادى الآخرة.
ورؤيا الساعة السابعة تؤول بمكان رجب.
ورؤيا الساعة الثامنة تؤول بمكان شعبان.
ورؤيا الساعة التاسعة تؤول بمكان رمضان.
ورؤيا الساعة العاشرة تؤول بمكان شوال.
ورؤيا الساعة الحادية عشرة تؤول بمكان ذي القعدة.
ورؤيا الساعة الثانية عشرة تؤول بمكان ذي الحجة.
 ومن رأى: أنه مضى من هذه الساعات شيء أول من أشهر السنة وانتظاره ما هو طالبه من خير وشر، وإذا رأى وقتاً معلوماً مثل الظهر والعصر والمغرب والعشاء ما لم يصدر فعل من الأفعال المتقدم ذكرها فتحسب على قدر ساعاتها ويكون التأويل على حكمها.
 ومن رأى: ساعة من ساعات الليل فيؤول على وجهين: وجه حكمه يكون نصف شهر ووجه لا حكم لها لقوله تعالى " فمحونا آية الليل ". وقيل لا تعبير لساعات الليل إلا كما تقدم من اعتبار الوقت وما مضى منه، وأما تحرير ساعته وحكم تعبيرها فمسقوط أصلاً وللمعبرين في ذلك مباحث كثيرة، وقد تقدم تعبير الليل والنهار والحر والبرد في بابه والله أعلم.
رؤيا الرجال
 من رأى رجلاً معروفاً يصنع شيئاً أو يعطيه شيئاً فإنه هو بعينه أو سميه أو نظيره من الناس. وقيل من رأى رجلاً معروفاً فإنه خير وبركة، وإن كان له غائب قدم أو أتى خبره أو كتابه.
 ومن رأى: شيخاً معروفاً، وقد جرى بينهما كلام زيادة في الخير والبركة لقوله عليه الصلاة والسلام: البركة في الأكابر. وقيل رؤيا الشيخ المعروف إذا خالط شيبه سواد يكون أبلغ، خصوصاً إذا كان جسيماً والشيخ المجهول هو جد الإنسان الذي يجده فكلما رأى فيه من حشمة ووقار وكلام يدل على خير ويكون موافقاً لغرض الرائي فهو أحسن وأخير وجميع ما يجده يحصل ويكون موافقاً للمقاصد جميعها، وإن لم يبق من سواده شيء فهو أضعف وأهون. وقيل من رأى شيخاً أشرف فهو تمكنه من الخير.
 وبالمجمل فإن رؤيا الشيخ تؤول على أربعة أوجه: خير وبركة وقضاء حاجة وأمن.
 ومن رأى: شاباً أو كهلاً حسن الوجه فإنه بشارة وحصول خير سواء كان معروفاً أو مجهولاً، وقيل إذا كان الشاب مجهولاً وهو ليس بحسن المنظر فهو عدو.
 ومن رأى: جماعة مشايخ أو شباب فهم رحمة، خصوصاً إذا جرى منهم كلام البر.
 ومن رأى: أن أحداً منهم أعطاه شيئاً فهو أجود، خصوصاً إذا كان صنف ذلك الشيء محبوباً.
وإن رأى أنه هو العاطي فإنه جيد أيضاً.
 ومن رأى: أحداً منهم وهو ناقص، فإن كان شيخاً فالنقص في جده، وإن كان شاباً فالنقص في عدوه.
 ومن رأى: أنه شيخ كهل وليس هو كذلك فإنه صالح في دينه ووقار وزيادة في شرفه، وإن كان شيخاً ورأى أنه صبي فإنه يصبو ويجهل فلا خير فيه، وكذلك المرأة.
 ومن رأى: أحداً من النسوة صارت كذلك فإنها دنيا تقبل عليه، وإن كان مريضاً أفاق.
 ومن رأى: أنه صار غضاً طرياً جميلاً فربما يموت سريعاً.
 ومن رأى: أنه صار طويلاً عريضاً فهو زيادة في العمر وأبهة لقوله تعالى " وزاده بسطة في العلم والجسم ".
 ومن رأى: أنه صغر أو قصر فإنه يبيع داره أو دابته، وإن كان ذا وظيفة عزل وقيل قهر وإفلاس، وربما يخاف عليه من الموت وسيأتي في باب النوادر بيان ذلك.
 ومن رأى: فيه نقصاناً فإنه ضعف ونقص في دينه ودنياه.
 ومن رأى: أن له فرجاً كفرج المرأة فإنه ذل وخضوع وحقارة، وإن كان في خصام يصالح خصمه.
وإن رأت المرأة أن لها ذكراً مثل الرجل ولحية كلحيته، فإن كان لها ولد ساد على قومه، وإن كانت حاملة أتت بغلام، وإن لم تكن حاملاً فإنها لا تلد ولداً أبداً، وربما تنصرف الرؤيا إلى ملكها أو زوجها أو أبيها أو أخيها وقيل حصول شرف لأحد محارمها.
وإن رأت إمرأة إنها صارت رجلاً وهي تجامع النساء أو تتزوج بامرأة فإنها تصيب خيراً وشرفاً وعزاً وذكراً عالياً.
 ومن رأى: إمرأة بهذه الحالة فإنه يرى شيئاً يتعجب منه.
 ومن رأى: أن له ذنباً أو قرناً أو حافراً مثل الدواب أو خرطوماً أو منقاراً فذلك صلاح كله وجيد.
 ومن رأى: أن له ريشاً وجناحين فإن ذلك رياسة ويصيب خيراً.
 ومن رأى: أنه صار طيراً يطير فيؤول على ثلاثة أوجه: سفر وحصول أمر بسرعة أو تعبد.
 ومن رأى: أنه صار حيواناً مما لا يؤكل لحمه فإنه ذل ومصيبة، وإن كان ذا وظيفة عزل عنها وقيل يشتهر عند الناس بما يفضحه ويشينه.
 ومن رأى: أنه صار معدناً من المعادن فإنه يستعمل شيئاً من الأشياء ويحصل له النفع. وقيل من رأى أنه صار ضفدعاً فإنه يشتغل بالعبادة. وقيل من رأى أنه صار حيواناً من الممسوخات فإنه يدل على غضب الله عليه، وقيل المسخ يؤول على عشرة أوجه: حقارة واستصغار وغضب وعقوبة وانتقام واستهزاء وارتكاب محرم وأمر فاحش ومذلة وهزل.
 ومن رأى: أنه صار شيئاً من هؤلاء واحتوى عليه واصطيد أو استعمل، فإن كان له عدو يظفر عدوه به. وقيل من رأى أحداً معروفاً قد مسخ فجاء إليه فأخبره أو رأى حيواناً أخبره أنه فلان واستجار به فإنه يرى أمراً ويتعجب منه.
 ومن رأى: أنه حدث من ذلك حادث أو ما ينكر في اليقظة فلا خير فيه.
 ومن رأى: أنه تحول إلى ما فيه صلاح، فإن كان من أهله فإنه يقع في محنة في أول أمره ويحصل له الظفر والكفاية في آخر أمره.

 ومن رأى: أنه تحول من صلاح إلى فساد فإنه غير محمود، وإن رأى بخلاف ذلك فإنه يدل على السعد في الإقبال في الدين والدنيا وبلوغ الآمال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 

Blogger news

Blogroll

About