الصفحات

الاثنين، 24 مارس 2014

رؤيا البصاق


رؤيا البصاق
 وأما البصاق فيدل على فكلام سوء.
 ومن رأى: أنه يبصق فيدل على أنه يتكلم بما لا يجوز شرعاً وحيثما رأى أنه يبصق بمكان فيؤول بكلامه في أهل ذلك المكان من خير أو شر.
 ومن رأى: أنه يبصق على الأرض فإنه يدل على تحصيل أقطاع وضياع.
 ومن رأى: أنه يبصق على شجر فإنه يدل على نقض عهده، وربما يكون واقعاً في الكذب، وقيل البصاق الحار يدل على طول عمره، وأما البارد فضده والبصاق الأسود غم والبصاق الأصفر مرض في البدن.
 ومن رأى: أن بصاقه جف من فمه فإنه يدل على فقره وهو مثل شائع يقولون في حق الغني بالع ريقه وهو رطب وفي حق الفقير ريقه ناشف.
 وأما الريق فيدل على عذوبة اللفظ، فمن رأى أن ريقه كثير دل على أنه عذب المنطق والناس يحبون لفظه.
 ومن رأى: أن ريقه ناشف فضد ذلك.
 ومن رأى: أن ريقه سائل ولم يصل إلى ثوبه فإنه يدل على أنه ينتفع بعلم يتكلم به في الناس.
 ومن رأى: أن أحداً يبصق على وجهه فإنه يطعن في أهل بيته.
 ومن رأى: أن ريقه عاد دماً فإنه يدل على أنه يتكلم بعلم باطل.
 ومن رأى: أنه يبصق مختلطاً بدم فإنه يدل على أكل الحرام والكذب ونقض العهد.
رؤيا الغرغرة
 وأما الغرغرة فإنها تدل على الموت والخوف، فمن رأى أن بحلقه غرغرة فيؤول بذلك، وربما دلت الغرغرة على الوضوء والغسل.
رؤيا التثاؤب
 وأما التثاؤب فإنه ارتكاب أمر مكروه.
 ومن رأى: أنه يتثاءب فإنه يهم بالشكاية ولا يفعل.
 ومن رأى: أنه عند التثاؤب يضع يده على فيه فإنه يكون مجتهداً وقاصداً طريق الحق، وربما دل كثرة التثاؤب على كثرة النوم والغفلة.
رؤيا الفواق
 وأما الفواق فإنه دليل الغضب وكلام ليس هو من شأن المتكلم.
 ومن رأى: أنه يتفوق وهو مريض دل على موته، وقيل الفواق يدل على ارتكاب أمر فيه بدعة وصاحبه قصده الرجوع عن ذلك.
رؤيا الصفير
 وأما الصفير فليس بمحمود فإنه يدل على الحرام وقطع الطريق ويدل على الهم والغم للأغنياء، وربما كان ارتكاب ما لا ينبغي.
رؤيا الغناء
 وأما الغناء، فإن كان بصوت حسن فيدل على تجارة رابحة فإن لم يكن بصوت حسن فتجارة خاسرة.
 وأما المغني فيؤول على ثلاثة أوجه: عالم وحكيم أو مذكر.
 وأما الغناء في السوق للغني افتضاح وللفقير زوال عقل.
 وأما الغناء في الحمام كلام مبهم والغناء في الأصل يدل على صحة ومنازعة.
 ومن رأى: أنه يغني في موضع فيقع هناك كلام كذب أو كيد يفرق بين الأحباب لأن أول من غنى إبليس لعنه الله.
رؤيا الشعر
 وأما الشعر فعلى أوجه:
فإن كان فيه حكمة وموعظة وما أشبه ذلك فهو صالح وحصول أجر وثواب وقيل يدل على حكمة لقوله عليه الصلاة والسلام: إن من الشعر لحكمة، وإن كان ليس فيه شيء من ذلك فإنه قول باطل وزور لقوله تعالى " والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون ".
 ومن رأى: أنه ينشد شعراً فإنه إن كان تغزلا دل على النياح، وإن كان كما تقدم فوعظ وموعظة، وإن كان هجوا فإنه كلام كذب ونفاق واكتساب مآثم.

رؤيا طنين الأذن
 وأما طنين الأذن فإنه كلام يقع فيه، وربما إنه يسمع خيراً.

رؤيا الاختلاجات
 وأما الاختلاجات فإنها تدل على الحركة، وقيل الاختلاجات فيها ما يكره وما يحب فالمكروهة منها ما يكره مثلها في اليقظة والمحبوبة ما كانت محبوبة، وربما كان الاختلاج نهوض الأمر.
رؤيا الدغدغة
 وأما الدغدغة، فمن رأى كأنه يدغدغ أحداً فإنه يحول بينه وبين حرفته.
رؤيا الحزن
 وأما الحزن، قال ابن سيرين: من رأى أنه حزين مغموم فإنه يدل على فرح وسرور.
 ومن رأى: أنه حزين مغموم وغمه زائد فإنه يدل على حصول مال من خزائن الملوك على مقدار همه وحزنه.
 ومن رأى: أنه زال غمه فتأويله بخلافه.
 ومن رأى: أنه حزين مغموم فإنه يرزق فرحاً شديداً وسروراً بالغاً لقوله تعالى " فأثابكم غماً بغم " الآية. خصوصاً إن كان الرائي من أهل الدين والصلاح فيكون الفرح والسرور أبلغ، وإن كان من أهل الفساد فلا بد له من سكرة يحصل بها غم.
 وأما اللطم فحصول مصيبة أو أمر مكروه أو هم أو غم أو ندامة.

 وأما النياحة فإنها أمر مهول وفعل ما لا يجوز، وربما كانت نازلة ولا خير فيمن رأى ذلك، خصوصاً إن كان بالصراخ فتكون المصيبة أعظم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 

Blogger news

Blogroll

About