الصفحات

الاثنين، 24 مارس 2014

رؤيا القضاة


رؤيا القضاة
 قال ابن سيرين: من رأى أنه صار قاضياً وهو يحكم بين الخلق ولم يكن أهلاً لذلك فيحصل له ضرر وبلاء ومحنة وعناء ويذهب ما بيده من مال وأثاث.
وإن كان في سفر فيقطع الطريق عليه ويلقى تعباً ومشقة ويتلف ماله.
وإن كان عالماً يليق بالقضاء فإنه يصير قاضياً وتستقيم أحواله وتنتظم أشغاله.
 ومن رأى: أنه صار قاضياً معروفاً أو رأى قاضياً معروفاً فإنه دليل على الترقي إلى المنازل العليا والمراتب السنية.
 ومن رأى: قاضياً مجهولاً فإن القاضي المجهول يؤول بالباري عز وجل ونفاذ حكمه لقوله تعالى " والله يحكم لا معقب لحكمه " وقوله تعالى " يقص الحق وهو خير الفاصلين ".
 ومن رأى: قاضياً وهو يحكم فتعبيره كما رآه.
 ومن رأى: قاضياً وبيده ميزان فإنه يحكم بين الخلق بالحق.
 ومن رأى: قاضياً وهو ينظر إليه بعين العناية والشفقة ويلاطفه بلين الكلام فتعبيره التقرب للعلماء وعلو الشأن، وإن رأى بخلاف ذلك فإنه حقارة ونقص ومذلة وقلة دين.
 ومن رأى: قاضياً دخل عليه فإن ذلك عز ودولة.
 ومن رأى: قاضياً أجلسه إلى جنبه أو إلى مكان مرتفع فإن ذلك عز وبهاء وشرف.
ورؤيا القاضي المعروف خير وبركة، وربما دلت رؤيا القاضي على خصومة ومنازعة.
وإن رأى المريض أن القاضي أرسل يستدعيه فربما يكون إنقضاء أجله.
رؤيا العلماء
 من رأى أنه صار عالماً وهو في الأصل جاهلاً ورأى أن الناس يقبلون قوله ويتبعون كلامه فيدل ذلك على حقارته في أعين الناس وذكره في أفواههم بما لا يليق، وأما إذا كان عالماً ورأى ذلك فإنه يدل على الشرف وعلو القدر.
 ومن رأى: أنه قد حصل له ما ينكر في اليقظة فيدل على استهزائهم به.
 ومن رأى: عالماً قربه أو أجلسه أو كلمه كلاماً يستفاد منه فإنه يؤول بحصول خير ومنفعة.
 ومن رأى: عالماً والناس يشتغلون عليه ويستفيدون منه فإنه معدن تقصده الناس ويحصل منه منفعة.
 وبالمجمل فإن رؤيا العالم تؤول على أربعة أوجه: علو قدر وعز وجاه وقبول وولاية.
رؤيا الفقهاء
 من رأى فقيهاً عرفه فهو خير وسرور، وإن لم يعرفه فهو رجل طيب يدخل في ذلك الموضع الذي يرى فيه.
 ومن رأى: أنه صار فقيهاً وكان أهلاً لذلك فإنه حصول عز ورفعة، وإن كان من أهل الولايات فلا بد أن يلي ولاية.
 ومن رأى: أنه يلبس ملبوس الفقهاء إن كان من أهله فإنه زيادة في فقه، وإن لم يكن كذلك يتلبس بالفقه وطرائفه ويكون قليل المعرفة فيه وقيل شرف وعز وعظمة وقيل تحويل من أمر هو فيه إلى غيره.
 ومن رأى: أنه صار فقيهاً مؤدباً فإنه يتولى وظيفة يحكم فيها.
 ومن رأى: أنه يعلم أحداً من الصبيان فإنه يصير في شيء يستفاد منه.
 ومن رأى: أحد الفقهاء أنه صار غير فقيه فلا خير فيه وقيل إنه يجهل ويترك الفقه.
 ومن رأى: جماعة من الشهود فإنه يدل على حصول رحمة وقيل أمر حق وقيل محاكمة ولا بأس برؤيا الشهود.
وإن رأى شيئاً بمفرده واحتاج إلى من يشهد له فلم يجد غير واحد فإنه يدل على شروعه في أمر يتم بعضه ولا يتم باقيه.
 ومن رأى: أنه صار شاهداً فإنه يتبع طريق الحق وقيل يشتغل بعلم المغيبات.
 ومن رأى: أن أحداً يشهد زوراً ويشهد هو فإنه حصول ضرر منه لنفسه ولغيره ولا خير في هذه الرؤيا.
 ومن رأى: أحداً من الصوفية ونحوهم فإنه زيادة في الدين.
 ومن رأى: أحداً من الأولياء والصالحين والأبدال والمجاذيب فهو حصول خير وبركة وأمن وقيل خروج من هم وغم إلى فرح وسرور.
 ومن رأى: أنه تزيا بزيهم وكان أهلاً لذلك فإنه خروج من خوف إلى أمن ومن حزن إلى فرح لقوله تعالى " ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ".
 ومن رأى: أحداً من المذكورين في هذا الباب وأخبره بأمر فإنه يكون بعينه.
 ومن رأى: جماعة تباحثوا وتجادلوا، فإن كانت فرقة منهم يرجح قولها على الأخرى فإن تعبيره بضد القضية.
 ومن رأى: جماعة جمعوا لوليمة، فإن كانت الوليمة معروفة فهو خير وعز وبهاء، وإن كانت مجهولة فإنه حصول أمر مكروه.
 وبالمجمل فإن رؤيا الوليمة تؤول على عشرة أوجه: مولد النبي صلى الله عليه وسلم ورؤيته وزواج ونفاس وختان وصحة من مرض وقدوم غائب وعزاء ميت ووفاء بنذر وضيافة لجماعة.

 ومن رأى: شيئاً من مسموعات الفقراء فمنهم من يقول أنه جيد لاجتماع الفقراء ومنهم من يقال أنه غير جيد لكونه فيه ملاهياً والله أعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 

Blogger news

Blogroll

About