الصفحات

الاثنين، 24 مارس 2014

رؤيا الاشتياق

رؤيا الاشتياق
 وأما الاشتياق فإنه يدل على الغربة، وربما دل على فراق محبوب، وقد أنشد بعضهم في ذلك شعرا:
وإني لمشتاق إلى وجهك الذي ... عليه بأنوار السعادة رونق

رؤيا البرهان
 وأما البرهان فإنه يدل على الخصومة، فمن رأى أنه أتى ببرهان على شيء فإنه في خصومة مع إنسان وتكون الحجة على خصمه لقوله تعالى " قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ".
رؤيا التدلي
 وأما التدلي فإنه يدل على الورع، فمن رأى أنه تدلي من مكان مرتفع إلى سطح أو أرض سواء كان بحبل أو غيره فإنه يتورع في أحواله ويزهد عن أحوال الدنيا.
رؤيا التعزية
 وأما التعزية فهي أمن، فمن رأى كأنه عزى أحداً مصاباً فله مثل ماله من الأمن لقوله عليه الصلاة والسلام: من عزى مصاباً فله مثل أجره وأجر الله تعالى مقتضى الأمن.
 ومن رأى: أن أحداً يعزيه فإنه ينال بشارة لقوله تعالى " وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ".

رؤيا الأسماء
 وأما تغيير الإسم فعلى وجهين: فإن دعي بغير إسمه وكان الإسم دون إسمه فإنه يظهر به عيب فاحش أو مرض فادح.
وأما إن كان الإسم أحسن من إسمه سواء كان ظاهراً أو مشتقاً من معنى حسن فإنه يدل على أنه ينال عزاً وشرفاً ورفعة على حسب قافية الإسم.
وأما إن كان الإسم منسوباً إلى الله تعالى بالعبودية كعبد الله وما أشبهه فإنه من عناية الله ونصره.
وأما إن كان الإسم على مسمى تقدم كمحمد ويونس وما أشبه ذلك فيؤول على وجهين: فإن كان من أهل الدين والصلاح فبشارة وخير، وإن كان من أهل الفساد والمعصية فيدل على وعيد واستهزاء.
وأما إن كان الإسم من أسماء الأسقاط من البدو والجهلة كجربوع وفهيد وما أشبه ذلك فإنه يدل على الجهل وكثرة الفساد.
وأما إن كان الإسم مما يسمى به اليهود والنصارى كعريان وحنا وشميلة وما أشبه ذلك فيخاف عليه من سوء الحياة والممات هذا إذا كان القائل ممن يقبل قوله في اليقظة، وإن كان ممن لا يقبل قوله فلا يعتبر قوله.
رؤيا التزكية
 وأما تزكية المرء نفسه فإنها تدل على اكتساب مآثم وهو لا يصدق لقوله تعالى " فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ". فمن رأى كأن شاباً حسناً يزكيه فإنه مذمة عدو، وإن زكاه شيخ فإنه يصيب ذكراً حسناً، وإن كان الشيخ مجهولاً ينال بسببه رياسة، وأما تزكية الكهل ففقر.
 ومن رأى: أنه يزكي أحداً معروفاً فتعتبر الهيئتان كما تقدم.

رؤيا الثبور
 وأما الثبور فلا خير فيه لأنه مذموم في القرآن لقوله عز وجل إخباراً عن الكافرين " لا تدعوا اليوم ثبوراً واحداً وادعوا ثبوراً كثيراً ".
رؤيا التهاون
 وأما التهاون فلا خير فيه في جميع الأحوال، وفي ذلك قال الشاعر:
ومن تهاون في مصالح نفسه ... عتت عليه ثعالب وفهود
 وأما التهاون بالكفار فمحمود والتهاون بالمؤمن مذموم، فمن رأى أن أحداً تهاون به فإنه يظهر عليه.
رؤيا الثناء
 وأما الثناء فعلى وجهين: إن كان من صديق فهو محمود، وربما يحصل من قبله خير، وإن كان من عدو فهو استهزاء به، وربما تنقلب العداوة مودة.
رؤيا التناول
 وأما التناول، فإن كان من غيره له وكان المدفوع له حسناً فهو خير ونعمة، وإن كان مذموماً تأباه النفس فضده، وإن تناول هو شيئاً لغيره فنظير ذلك.
رؤيا الحراسة
 وأما الحراسة فأمان وثناء حسن، فمن رأى أن أحداً يحرسه فإنه يأمن، وإن حرس أحداً فإنه يرزق الجهاد، وقيل الحارس والمحروس يكونان آمنين من شر الشيطان وكيده.
رؤيا الحلف
 وأما الحلف إذا كان صدوقاً فيه فإنه ظفر وقول حق، وربما كان زيادة في العبادة والمحبة لله تعالى، وإن كان كذوباً فيه فيدل على الخذلان والذلة وقيل معصية وفقر لقوله تعالى " ويحلفون على الكذب وهم يعلمون أعد الله لهم عذاباً شديداً ".
رؤيا الشغل
 وأما الشغل فإنه يدل على النكاح والزواج وافتضاض الأبكار لقوله تعالى " إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون ".

رؤيا السؤال
 وأما السؤال فإنه يدل على التواضع والاجتهاد في طلب العلم، وإن كان الأمر من أمور الدين فمحمود، وإن كان للدنيا فليس بمحمود.
رؤيا الطلب
 وأما الطلب، فمن رأى أنه يطلب شيئاً ويجد في طلبه فإنه ينال طلبه ومناه كما قيل بعضه أو كله.
رؤيا الشفاعة
 وأما الشفاعة فهي زيادة المروءة.
 ومن رأى: أنه يشفع في إنسان فإنه يدل على عزيز مروءته وارتفاع مرتبته وحصول أجر وثواب.

وإن رأى أحداً يشفع فيه فإما أن يكون مذنباً أو مظلوماً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 

Blogger news

Blogroll

About