الصفحات

الاثنين، 24 مارس 2014

رؤيا الطيران

رؤيا الطيران
 وأما الطيران والاستقرار فإنهما يؤولان على أوجه:
فمن رأى أنه يطير كالطير من مكان إلى مكان فإنه يدل على السفر وعلو قدره بمقدار علوه من الأرض في الطيران.
 ومن رأى: أنه طار إلى السماء فإنه يحصل له مضرة عاجلاً، وإن لم ينزل من طيرانه فإنه يدل على ارتحاله من الدنيا.
 ومن رأى: أنه يطير بغير ريش فإنه يتغير من حال إلى حال.
 ومن رأى: أنه يطير من سطح إلى سطح آخر فإنه يطلق إمرأته ويتزوج بغيرها أو يشتري جارية.
 ومن رأى: أنه طار إلى عنان السماء فإنه يدل على الحج.
 ومن رأى: أنه طار من دراه إلى دار مجهولة فإنه يدل على قرب أجله فليتب إلى الله.
 ومن رأى: أن له أجنحة لا تشبه أجنحة الطيور فإنه يحصل له أمر عظيم بحيث يتعجب منه الناس.
 ومن رأى: أنه يطير إلى السماء ثم ينزل إلى الأرض فإنه يمرض بحيث يشرف على الموت ويعافى بإذن الله تعالى.
وحكى أن رجلاً أتى ابن سيرين فقال له: رأيت كأني أطير في السماء والأرض فقال له أنت رجل تكثر المنى.
 ومن رأى: كأنه طار فوق جبل فإنه يصيب ولاية يجتمع له فيها الملك، وإن سقط على شيء نال ذلك الشيء، وإن لم يصلح للولاية دلت رؤياه على أنه يمرض ويشرف في مرضه على الموت أو يقع منه خطأ في دينه والطيران يدل على سفر إذا كان بجناح، وإن لم يكن بجناح فإنه انتقال من حال إلى حال، وإن بلغ في طيرانه ما قصد نال في سفره خيراً.
 ومن رأى: أنه طار من أرض إلى أرض نال قوة.
 ومن رأى: أنه طار من سفل إلى علو بغير جناح نال أمنيته وارتفع بقدر ما علا.
 ومن رأى: كأنه طار كما تطير الحمامة نال عزاً.
 ومن رأى: كأنه طار حتى توارى في جو السماء فإنه يموت.
 ومن رأى: أنه يطير من مكان إلى مكان وكان طيرانه عرضاً فإنه يتوجه إلى موضع لم يعهده أو يسافر سفراً وينال فيه رفعة على قدر ما استعلى من الأرض أما الطيران فيؤول بالتمني هذا إذا رؤي كثيراً، وأما الطيران لأهل الصلاح فيؤول بطلب العلم ويكون مبلغه فيه بقدر استعلائه ولأهل الفساد بطلب الفسوق والشر ولغيرهم بطلب أمر قد جد فيه.
 ومن رأى: أنه طار مصعداً مستوياً فإنه حصول ضرر له بقدر صعوده واستعلائه، وإن أستقر من ذلك الطيران خلص من ضرر.
 ومن رأى: أنه يطير وهو واقف مكانه فإنه يصيب خيراً وأحسن الطيران ما كان نحو القبلة.
 ومن رأى: أنه طار ثم استقر بمكان معروف فإنه يؤول بقطع السفر إذا كان فيه، وإن لم يكن فيه فلا بد له من السفر ووصوله إلى مكان يريده سالماً.
 ومن رأى: أنه طار وهو راكب، فإن كان صاحب منصب فهو مفارقة ذلك المنصب، وإن لم يكن فهو مفارقة عز هو فيه، وإن طار المركوب معه في سفر فإنه منصب، وإن استقر هو ما يركبه على الأرض فهو حصول عز.
رؤيا خطبة النساء
 وهي على أوجه:
فمن رأى أنه يخطب إمرأة فإنه يسعى في تحصيل الدنيا ويناله منها بقدر ما ناله من الخطبة.
 ومن رأى: أنه يسر إلى إمرأة عازبة أمراً فإنه يدل على خطبته ورغبته في زواجها لقوله تعالى " ولكن لا تواعدوهن سراً " الآية.
 ومن رأى: أنه يخطب إمرأة متزوجة دل على أنه يطلب الدنيا ولا تحصل له.
 ومن رأى: أنه يخطب إمرأة وأجابته إلى قصده وكانت بديعة في الحسن فيدل على حصول مراده وقضاء حاجته، وربما دلت الرؤيا على حصول فرح وسرور وبشارة.
 ومن رأى: أن إمرأة تخطبه وترغب فيه فإن الدنيا مائلة إليه مقبلة عليه.
رؤيا الزواج
 وهو على أوجه:
فمن رأى أنه تزوج بامرأة وله زوجة أو ما ينوب عن ذلك أصاب سلطاناً وخير بقدر جمال المرأة إذا عاينها أو عرفها، وإن لم يعرفها ولم يعاينها ولا سميت له وهي مجهولة فإن ذلك يدل على موته أو موت إنسان على يديه، وكذلك إذا رأى عريساً ولم ير زوجته ولا يعرفها ويستدل على ذلك بالقرآن والشواهد.
 ومن رأى: أنه تزوج إمرأة شيخ أو أخته فإنه يصيب خيراً كثيراً، وكذلك المرأة في رؤياها الزواج من هذا النوع.
 ومن رأى: رجلاً مريضاً تزوج وليس له إمرأة وزوجه مجهول دل على موته وحسن حاله فيما يصير إليه.
 ومن رأى: أنه تزوج ذات رحم فإنه يسود أهل بيته.
 ومن رأى: أنه تزوج إمرأة ميتة ودخل بها فإنه يظفر بأمر ميت بحياله، وإن لم يكن دخل بها ولا غشيها يكون ظفره في الأمر غير ثابت. وقيل من رأى أنه تزوج إمرأة ميتة من ذات محرمه فإنه يصل رحمها، وإن كانت حية قطع رحمها.
وإن رأت إمرأة أن لها زوجاً، وقد تزوج بها وهو ميت ودخل بها فإن ذلك نقصان لها في مالها وتفرق أمرها وتغير حالها، وإن كان الميت دخل بها في داره وهي مجهولة فإنها تموت. وقيل رؤيا الزواج تدل على ثروة وإصابة وغنى لقوله تعالى " وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم " الآية.
 ومن رأى: أنه تزوج إمرأة ثم ماتت فإنه يسعى في أمر لا يحصل منه إلا الحزن.
وإن رأى أن المرأة التي تزوجها يهودية فإنها تأتي حرفة فيها ارتكاب فاحشة، وإن كانت نصرانية فإنها حرفة باطلة، وإن كانت مجوسية فهي مشغلة تورث ترك الدين.
 ومن رأى: أنه تزوج زانية دلت رؤياه على حصول فعلها لقوله تعالى " والزانية لا ينكحها إلا زان " الآية. وإن كانت المرأة سليطة دلت رؤياه على أنه يقتل.
 ومن رأى: أنه تزوج بامرأة من رجل آخر وذهب بها إلى ذلك الرجل فإنه يزول عزه ومعيشته.
 ومن رأى: أن إمرأة تزوجت بزوج فإنها تؤول على ثلاثة أوجه: إن كانت حبلى ولدت إبنة وإنها تسعى في تزويجها أو وقوع بينها وبين زوجها.
 ومن رأى: أنه تزوج إمرأة فغشيها فإنه يدل على الشرف وحصول ملك ما لم يملكه.
وإن رأت المرأة إنها متوجهة إلى زوج وهي مزينة وما وصلت إليه فإنه يدل على قرب أجلها. وإن رأت إنها وصلت إلى زوجها وغشيها فإنه يدل على حصول منفعة وسرور لها بقدر زينتها ولباسها.
 ومن رأى: أنه تزوج بشيء من الحيوان من أي صنف كان فإنه يدل على أنه يتزوج بامرأة تنسب إلى ذلك الحيوان.

وإن رأى ما تزوجه من الحيوان موافقة فإنه يدل على أن المرأة التي نسبت لذلك توافقه على ما يقصده من مثل ذلك الحيوان فتعبير الفعل إن كان مشكوراً فهو محمود وإلا فضده.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 

Blogger news

Blogroll

About