رؤيا الفراسة
وأما الفراسة فإنها محمودة لقوله عليه الصلاة والسلام: اتقوا فراسة المؤمن
فإنه ينظر بنور الله تعالى، وربما كان تبصرا في أمر خفي.
رؤيا العرق
وأما العرق فإنه دليل على مضرة في الدنيا.
ومن رأى: أنه يعرق فإنه تقضي حاجته، وأما سوء رائحة عرق الإبط فيدل على
الزنا للرعية وللوالي على إسراف مال على قبح ثناء.
ومن رأى: أن عرقه سال فإنه خسارة مال بقدر ما سال، خصوصاً إن نزل على
الأرض.
ومن رأى: أن عرقه بل ثيابه فإنه يدخر لأجل عياله مالاً بقدر ذلك.
ومن رأى: أن به عرقا نض وله رائحة طيبة فإنه مال حلال، وإن كان بخلافه
فتعبيره ضده.
ومن رأى: أنه عرق فيدل على قضاء حاجته، وإن كان مريضاً شفي، وقيل العرق
يدل على الحياء والتعب.
رؤيا القشعريرة
وأما القشعريرة فتدل على الخوف من الله تعالى ولين القلب لقوله تعالى
" كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم
وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدي الله ". وربما دلت رؤياه على ما تكره رؤية مثله
في اليقظة.
رؤيا الارتعاش
وأما الإرتعاش فليس بمحمود، فمن رأى أن رأسه ترتعش فإنه حصول مضرة من
الملك، وإن ارتعشت رقبته فإنه يكون ضعيفاً عن حمل الأمانة، وإن ارتعش كتفيه فلا
يكون له وقار ولا زينة.
ومن رأى: أن يده ارتعشت فضيق معيشته.
ومن رأى: أن صدره يرتعش فيغتم من كلام يكرهه.
ومن رأى: أن جوفه يرتعش فيحصل له مشقة بسبب عياله.
ومن رأى: أن ظهره يرتعش فيصل إليه مضرة ممن يدعي جاهه ويلجأ إليه.
ومن رأى: أن فخذه يرتعش فيحصل له التعب من أقاربه.
ومن رأى: أن رجله ترتعش فيحصل له ضرر من جهة أقربائه.
ومن رأى: أن جميع أعضاؤه ترتعش فإنه يدل على تعب بسبب مقصوده.
وبالمجمل فإن رؤيا ارتعاش الأعضاء تؤول على أربعة أوجه: تغيير وضعف وخوف
وغم ومضرة.
رؤيا الكذب
وأما الكذب فإنه يدل على الفساد في الدين والملامة في الدنيا، وقيل الكذب
يدل على قلة العقل، خصوصاً إذا رأى أنه يكذب على الله تعالى لقوله عز وجل "
إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون ".
رؤيا الصدق
وأما الصدق فإنه الإيمان، وقيل الصدق الإيمان، فمن رأى أنه صدق فإنه يزداد
دينه، وإن رأى ذلك كافر فإنه يسلم.
رؤيا الرجم
وأما الرجم فليس بمحمود.
ومن رأى: أنه يرجم أحداً فإنه يسبه، وقيل الرجم يؤول على وجهين: تعد وحصول
مضرة وكيد وضلالة، وإن رجم بسبب يقتضي ذلك فيكون تكفير الذنوب أو مجازاة بفعل ما
يكره فعله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق