الصفحات

الاثنين، 24 مارس 2014

رؤيا الفم


رؤيا الفم
 وأما الفم فهو مفتاح أمر الرجل وخاتمته ومجرى أرزاقه وطيب معيشته ومحل قوته، فمن رأى أنه أدخل في فمه ما يحصل له الدواء به فإنه صلاح في دينه.
وإن كان ما يحصل به الغذاء فهو صلاح في دنياه.
وإن كان ما يحصل به كراهية من غير نفع فهو حصول هم وغم.
وإن كان حلواً طيب الطعم والرائحة فيدل على معيشة حسنة.
 ومن رأى: أن فمه ربط وطبق فإنه يؤول على خمسة أوجه: موت ومرض شديد وغلبة وخرس وصمت.
 ومن رأى: أن فمه قد اتسع فإنه محمود جداً، وإن رآه ضاق فضده.
 ومن رأى: أن رائحة فمه طيبة فإنه يصدر منه كلام حسن، وإن رأى ضد ذلك فتعبيره ضده.
 ومن رأى: أن لحم فمه يتناثر فإنه حصول مصيبة وخسارة.
 ومن رأى: أنه خرج من فمه شيء مما يكون نوعه محبوباً فإنه كلام البر وقيل ثناء حسن.
وإن رأى أنه خرج منه ما يكره نوعه في اليقظة فتعبيره ضده.
 ومن رأى: أن فمه ختم عليه فإن لم يعرفه فله فضيحة لقوله تعالى " اليوم نختم على أفواههم ".
 ومن رأى: أن في فمه لجاماً فربما يعبر بالصوم لأهل التقى، وإن كان من أهل الفساد فزجر.
 ومن رأى: أن فمه أعوج لا يستطيع رده ولا إدخاله فليس بمحمود ولا خير فيه.
 وبالمجمل فإن رؤيا الفم تؤول على سبعة أوجه: منزلة ومأوى وخزانة علم وفتح الأمور وسوق وحاجب ووزير وبواب.
رؤيا اللسان
 وأما اللسان فإنه ترجمان الإنسان، فمن رأى لسانه طويلاً عند المخاصمة فإنه ظافر وقيل بريء مما يدعي به عليه وطول اللسان للحاكم جيد في غاية ما يكون.
 ومن رأى: أن لسانه مربوط يدل على الفقر والمرض، وقيل الغلبة والمصيبة، وربما كان ذلك مذموماً من وجوه عديدة.
 ومن رأى: أن له لسانين فإنه يرقى علمين وهو محمود على كل حال.
ورؤيا ما في اللسان ليس بمحمود، وربما يظهر الناس على عيوبه.
 ومن رأى: في لسانه ما يؤذيه أو ينكر مثله في اليقظة فليس بمحمود وفصاحة اللسان حكمة ومنطق وعذوبة الكلام.
 ومن رأى: أن لسانه طال فإنه يكثر الكلام، وربما يبسط على أحد مضرة.
 ومن رأى: أن لسانه قد أخرجه من فمه وجعله في يده فإن ذلك دية تصل إليه.
 ومن رأى: أنه عض لسانه فإنه ندامة.
 ومن رأى: أنه ينظر إلى لسانه فإنه حافظه من الزلل.
 ومن رأى: أن لسانه أسود فإنه يكون شاعرا.
 ومن رأى: أنه أصفر فإنه يدل على المرض، وأما تغير لون اللسان فليس بمحمود.
 ومن رأى: أنه أخرس أو به ثقل فإنه فساد في دينه.

 ومن رأى: أن لسانه مقطوع فإنه صلاح في دينه، وربما يكون قليل الكلام ما لم يكن في مخاصمة، فإن كان فيها فإنه يكل عن حجته ولا خير فيه، وإن كان مريضاً يموت، وإن رأى ذلك ذو شوكة أو صاحب منصب فموت كاتبه أو ترجمانه وقيل عزله عن سلطانه وقيل ذل وخضوع، وربما كان اللسان ذكر الإنسان وصدقه لقوله تعالى " واجعل لي لسان صدق في الآخرين ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 

Blogger news

Blogroll

About