الصفحات

الاثنين، 24 مارس 2014

رؤيا الكواكب


رؤيا الكواكب
 أما الداراري فهي سبعة، وقد تقدم الكلام في الشمس والقمر، وأما الخمسة الباقية فهي زحل وهو صاحب عذاب الملك والمشتري وهو صاحب خزانة أمواله والمريخ وهو صاحب حربه والزهرة وهي زوجة الملك وعطارد هو كاتبه والنجوم المعروفة فهي أعيانه وباقي النجوم جيوش له.
 ومن رأى: أنه يملك النجوم فإنه يملك أشراف الناس ويحتوي على قلوبهم.
 ومن رأى: أنه يضيع شيئاً منها فإنه يضيع للناس مثل ذلك.
 ومن رأى: أنه أصاب منها أو من نورها شيئاً فإنه يصيب منفعة بقدر ما أصاب.
 ومن رأى: النجوم في بيت أو في السماء منيرة فإنه يصيب سلطاناً وعز أو يرتفع شأنه.
 ومن رأى: أنه ينظر النجوم المعروفة فذلك رشد وهداية وصواب في رأي.
 ومن رأى: أنه يأكل النجوم فإن ذلك غيبة ووقيعة في الناس.
 ومن رأى: أنه أخذ نجماً، فإن كان له إمرأة حبلى فإنها تلد إبنة.
 ومن رأى: أن نجماً انقض عليه نجم أصاب سلطاناً ورفعة.
 ومن رأى: أن نجماً رمى به فأصابه يلقى من الشيطان شدة ثم ينفرج ما به، وإن أصاب سفينة غرقت أو دابة عطبت.
 ومن رأى: أن نجماً سقط مات سريعاً.
 ومن رأى: أن رأسه عاد نجماً فإنه ديون تنجم عليه.
 ومن رأى: أن نجماً سقط في الأرض فإنه سقوط جليل القدر، وإن كان له غائب قدم إليه، وإن كان عنده حامل فتعبير ذلك النجم أو كان مذكراً تضع ولداً ذكراً، وإن كان مؤنثاً تضع بنتاً.
 ومن رأى: أن النجوم مجتمعة عنده في داره فإنه يدل على هلاكه.
 ومن رأى: نجماً طلع ثم غاب من غير سير فإن الأمر الذي يطلبه لا يتم له وهو أيضاً بمنزلة الهلاك.
 ومن رأى: أنه طلع وتم طلوعه وسار فتعبيره ضده.
 ومن رأى: سهيلاً طلع فإنه يدل على الإدبار.
ورؤيا الزهرة تدل على الإقبال.
ورؤيا المشتري يدل على صفاء العيش إلى آخر العمر والشعري تؤول بأمر محال لأنها كانت تعبد في الجاهلية وكل ما يعبد سوى الله فهو محال. وقيل رؤيا النجوم مطلقاً تؤول بالسفر لأن المسافرين يهتدون بها في البحر.
رؤيا الليل والنهار
 أما الأيام فسيأتي ذكرها، وأما الليل والنهار فالمراد بهما الظلمة والنور.
 ومن رأى: ليلاً مظلماً فإنه يدل على الحزن والغم.
 ومن رأى: ليلة نيرة طيبة والناس يجدون فيها راحة فإنها تؤول بالفرح والسرور والعيش الطيب.
 ومن رأى: أنه يمشي في ليل مظلم والطريق مبهم عليه وهو يظن أنه على جادة الطريق فإنه يدل على استقامته في طريق الدين.
 ومن رأى: الليل نهاراً نيراً والشمس طالعة فإنه يدل على الخير والمنفعة وحصول المراد، وإن رأى بخلاف ذلك فتعبيره بخلافه. وقيل رؤيا الليل تؤول بالضلالة.
 ومن رأى: أن الدهر كله ليل لا نهار فيه فإنه غم أهل ذلك المكان وفزع وجزع وخوف والظلمة ظلم لمن كان أهله.
 ومن رأى: ليلاً وبه قمر وكواكب تدور فلا بأس به.
 ومن رأى: أن داره ظلمة فإنه يسافر سفراً بعيداً. وقيل رؤيا الظلمات تؤول بالتحير في طريق الدين.
 ومن رأى: أنه كان في الظلمات ثم تبدل بالنور فإنه يدل على التوبة وفتح أبواب الدين.
 ومن رأى: أنه كان في الظلمات ثم جاء إلى النور ثم رجع إلى الظلمات فإنه يؤول بالنفاق لقوله تعالى " وإذا أظلم عليهم قاموا ".
 وبالمجمل فإن رؤيا الظلمات تؤول على خمسة أوجه: كفر وتحير وتعسير أمر وبدعة ووقوع في ضلالة.
 ومن رأى: أنه خرج في الظلمات إلى النور وكان من أهل الصلاح فإنه يخرج من الفقر إلى الغنى.
 وأما النور يعني النهار فإنه يؤول بالهدى وأول النهار يؤول بأول الأمر الذي يطلبه ونصفه وآخره يقاس على كذلك.

 ومن رأى: أن الدهر كله نهار فإنه يؤول باستقامة أموره وطول عمره، وربما يستشيره سلطان ويقتدى برأيه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 

Blogger news

Blogroll

About