الصفحات

الاثنين، 24 مارس 2014

رؤيا الولاة

رؤيا الولاة
 من رأى والياً فإنه غلو به، وإن رآه يفعل به ما يكره فلا خير فيه، وكذلك إن فعل ما يحب معه فإنه لا اعتبار بفعل الظالم ولو كان حسناً. وقيل رؤيا الوالي ما لم يكن فيها ما ينكر فلا بأس بها لإشتقاق الإسم من الولاية. وقيل من رأى الوالي على هيئة غير محمودة فتأويله هتكه في حق اللصوص.
رؤيا جماعة من الحاشية
 من رأى أحداً من أصحاب الوظائف الدينية فهو خير وبركة ونعمة، وإن كان من أصحاب الوظائف الدنيوية فازدياد رزق وتجديد أمر وقيل شروع في مهام.
 وأما رؤيا أرباب البيوت فتعبيره قريب من شغله كالبابية نظافة وصلافة والشريدارية أمانة ونظافة والفراشين ذهاب غم وأنس ما لم يصدر منهم كنس فإن صدر فليس بمحمود وسيأتي بيانه والركبدارية شجاعة وإقدام وقيل كذب وإفساد وفلسفة، وكذلك خدام الإصطبل.
 وأما الهجانة فعلى وجهين: إما بشارة وإما مصيبة.
 وأما المبردارية والكلانرة فلا خير ولا خيرة وقيل نجاسة في الأثواب.
 وأما رؤيا الطيور فيأتي تعبيره في بابه.
 وأما رؤيا جماعة المطبخ فكثرة كلام وتعب في طلب الرزق.
 وأما السقاؤون فديانة وتقي وخصب، وربما يعمل عملاً حسناً.
 وأما البوابون، فمن رأى أنه صار بواباً ولم يعاين الباب فيدل على قضاء حوائجه الخاصة والله أعلم.
رؤيا الخروج إلى المواسم
 من رأى أنه خرج مع القوم إلى موسم من المواسم فإنه خروج من هم وغم، وإن كانوا في حرب وكرب كشف الله عنهم ذلك وقيل خلاص من أسر أو سجن أو قيل فرح وسرور، وربما دل على راحة وأمن الخاطر.
 وبالمجمل فإن رؤيا الموسم تعبر على ستة أوجه: عرس وطهور ووليمة وغزو وأمر مشهور وسفر.
رؤيا الجهاد والرباط
 من رأى أنه يجاهد في سبيل الله فإنه يدل على استقامة حاله وعياله واتساع رزقه وغناه لقوله تعالى " ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغماً كثيراً وسعة ".
 ومن رأى: أنه ولى وجهه عن الغزو فإنه يدل على قلة شفقته ورحمته على عياله لقوله تعالى " فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ".
 ومن رأى: أنه يغازي، وقد انتصر على الكفار فإنه يدل على الفضل وعلو الشأن لقوله تعالى " وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً ".
 ومن رأى: أن قوم تلك الديار يغزون دل على العز والجاه وحصول المراد والنصر والظفر على الأعداء.
 ومن رأى: أنه يغازي الكفار وحده فإنه يدل على الغنيمة وقهر الأعداء وحصول رزق حلال.
 ومن رأى: أنه يغازي، وقد انتصر على الكفار فإنه يدل على حصول مال وغنيمة من الأعادي.
 ومن رأى: أنه يغازي، وقد تغلب الأعادي عليه يكون في رزقه تعب ومشقة وقيل تعسر بعد تسهيل.
 ومن رأى: أنه قتل على يد الكفار في الغزاة فإنه يدل على وفور السرور وحصول رزق حلال وطول عمر لقوله تعالى " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ". وقيل من رأى أنه خرج من الغزاة فإنه يتبع سبيل الخير ومنهاج البر.
وإن رأى أنه عاد من الغزاة بعد غزوه فإنه يدل على الصحة والسلامة وحصول المراد وفرح وسرور، فإن كان غائباً فإنه يرجع بخير وسلامة، وإن كان مريضاً عافاه الله تعالى.

 وبالمجمل فإن رؤيا الغزاة تؤول على ستة أوجه: خير ومنفعة وإحياء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والظفر على الأعادي والصحة من المرض وإطاعة السلطان العادل وحصول غنيمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 

Blogger news

Blogroll

About