الصفحات

الاثنين، 24 مارس 2014

رؤيا الخطبة

رؤيا الخطبة
 من رأى أنه يخطب على المنبر وهو أهل لذلك فيحصل له علو وقدر وعز وجاه، وإن لم يكن أهلاً لذلك فعلى النحو التالي:
إن كان في السفر يتعذر رجوعه بالسلامة.
وإن كان غنياً يفتقر، وإن كان فقيراً أصابه مرض وبلاء وشدة.
وإن كان جاهلاً فحقارة في أعين الناس.
وإن كان من أهل الذمة فيدل على إسلامه أو قرب أجله.
وإن كان سلطاناً مصلحاً فيدل على عدله وإنصافه.
وإن كان مفسداً فيتوب الله عليه.
وإن كان إمرأة فيفتضح زوجها وقيل يشتهر على رؤوس الأشهاد بكلام لا خير فيه وقيل إنها تتزوج، وربما تطلق أو تأتي بولد من الزنا وعلى كل حال لا خير فيه.
 ومن رأى: أنه يخطب وكان أميراً أو عالماً أو صاحب وظيفة وأتم خطبته فإنه ثبوت في رياسته ومنصبه وإتمام لقضاء حوائجه، وإن لم يتم خطبته فالأمر الذي يطلبه يتعذر عليه، وربما يعزل عن وظيفته ومنصبه.
 ومن رأى: أن يتكلم بكلام يخالف الشريعة فإنه يشتهر بالفضائح فيستغفر الله من ذلك.
 ومن رأى: أن الخطيب عزل عن خطابته أو بدل بغيره أو حدث له حادث فتعبير ذلك في ملك ذلك المكان.
رؤيا مجلس الفقه والوعظ
 من رأى أنه يعظ الناس وكان أهلاً للولاية فإنه يتولى أمراً يحكم فيه، وإن كان ذا أمر فإنه ينفذ.
 ومن رأى: أنه يعظ الناس ويأمرهم وينهاهم فإنه يدعو أقواماً إلى الحق وسبيل الرشاد.
 ومن رأى: أنه لم يتم وعظه فإن حاجته تتعذر عليه ولا يتم له أمر هو طالبه، وقيل إن الوعظ إعراض عن قوم يعظهم.
 ومن رأى: مجلساً يحتوي على جماعة من العلماء وهو جالس بصدر المكان، فإن كان أهلاً لذلك فهو زيادة علم ورفعة.
وإن لم يكن أهلاً لذلك فإنه يبتلي ببلية يذكرها الناس ويقبل قولهم فيه ويصدقون عليه.
وإن كان المجلس انعقد بسبب محاكمة أو زواج فهو دليل على الدخول في أمر مهمول عاقبته إلى خير.
وإن كان المجلس بسبب تدريس أو حديث أو فقه أو ما أشبه ذلك فهو حصول خير وبركة وقيل رحمة من الله تعالى، وربما دل على شبه ذلك نحو أمانة.
وإن رأى أنه أحدث في مثل ذلك المجلس ما ينكر في اليقظة فإنه لا خير فيه.
 ومن رأى: أنه يقول وعظاً أو يسمعه فإنه يؤول بحصول منفعة لقوله تعالى " وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ".
 ومن رأى: أنه يذكر الناس وليس من أهل ذلك فإنه هم وغم وهو يدعو الله تعالى بالفرج والله أعلم.
رؤيا مكة حرسها الله تعالى
 من رأى أنه في مكة فإنه يزور الكعبة.
 ومن رأى: أنه يتوجه إلى مكة بسبب التجارة لا الزيارة فإنه يكون حريصاً على حب الدنيا وقيل زيادة رزق ونعمة.
 ومن رأى: أنه في طريق مكة فإن الله تعالى يرزقه الحج.
 ومن رأى: أنه في مكة وهو مشتغل بالزهد والصلاح والعبادة يحصل له خير ومنفعة في دينه ودنياه.
 ومن رأى: أنه مشتغل فيها بالشر والفساد فإنه ضد ذلك.
 ومن رأى: أن مكة معمورة كثيرة النعم يحصل له خير ونعمة ومال.
 ومن رأى: مكة ضد ذلك فهو ضده. وقيل من رأى أنه بطريق مكة، فإن كان مريضاً يطول مرضه، وربما يكون قريب الأجل ومآله إلى الجنة.
 ومن رأى: أنه في حرم مكة فإنه آمن من آفات الدنيا لقوله تعالى " أولم يروا أنا جعلنا حرماً آمناً ويتخطف الناس من حولهم " الآية. وربما يرزق الحج.
 ومن رأى: في الحرم ملكاً عادلاً يشتهر إسمه بالمعروف والإحسان وفعل الخير، وإن كان ظالماً فضده، وقيل الدخول إلى حرم السلطان.
 ومن رأى: الكعبة ربما يرى الخليفة أو السلطان. وقيل من رأى أن داره صارت كعبة والناس يزورونها فإنه يلي أمراً يحتاج الناس إليه، وربما يكون إماماً لجماعة أو يرزق خيراً ونعمة. وقيل رؤية الكعبة أمن وإيمان وإسلام، وإن رآها مريض فإنه يعافى ويستجاب دعاؤه.
 ومن رأى: أنه يمسح وجهه بالحجر الأسود أو يقبله فإنه يصحب فاضلاً من أهل العلم ويكتسب منه فوائد.
 ومن رأى: أنه تحت ميزاب الكعبة فإنه يحج وتقضي حاجته أو يزور قبر المصطفى عليه الصلاة والسلام.
 ومن رأى: أنه في مقام إبراهيم فإنه يحج ويرجع سالماً.
 ومن رأى: أنه على سطح الكعبة فقد نبذ الإسلام بمعصيته.
 ومن رأى: الكعبة من غير عمل منه في المناسك فإنه متهاون في الدين.
 ومن رأى: أنه طاف بالكعبة وعمل شيئاً من المناسك فإنه صلاح في دينه ودنياه بقدر عمله في المناسك.
 ومن رأى: أنه مستقبل الكعبة شاخص اليها فهو مقبل على صلاح دينه وديناه أو يخدم سلطاناً.
 ومن رأى: أنه نقص من المناسك شيئاً على خلاف السنة، فإن رأى ذلك حدث في دينه.
 ومن رأى: الكعبة في داره فإنه يكون ذا عز وجلال وحرمة أو ينكح إمرأة جليلة القدر من أهل الخير والسداد.
 ومن رأى: الكعبة نقصاً فهو عائد على الخليفة أو الإمام.
 ومن رأى: أنه دخل البيت فإنه آمن لقوله تعالى " ومن دخله كان آمناً ".
 وبالمجمل فإن رؤيا الكعبة تؤول على خمسة أوجه: خليفة وإمام كبير وإيمان وإسلام وأمن للمؤمنين.
 ومن رأى: أنه عند الصفا فإنه صفاء عيش.
 ومن رأى: أنه واقف بعرفات فإنه تكفير ذنوب وغفران من الله تعالى.
 ومن رأى: أنه بوادي منى فإنه يبلغ مناه، وإن كان من مريضاً فإنه يشفى وقيل إنه إقلاع عن ذنوب وحصول شفاء على الوجهين، وقال بعضهم في ذلك شعرا:
يا غاديا نحو الحجاز ولعلع ... عرج على وادي منى والاجرع
وانزل بأرض لا يخيب نزيلها ... فيها الشفاء لكل قلب موجع
 ومن رأى: أنه بأحد الأماكن المعروفة هناك فهو خير على كل حال.
 ومن رأى: أنه حج وعاد من حجه فإنه بلوغ مقصود وتكفير ذنوب وسلوك طريق مستقيم.
 ومن رأى: أنه فعل شيئاً من المناسك فهو خير على كل حال، وقيل إن الإحرام تجرد في العبادة أو خروج من ذنوب.
 ومن رأى: أنه في ركب فإنه يدل على حصول رحمة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: الجماعة رحمة.
 ومن رأى: أنه حط مع الركب في محطة فإنه حصول راحة.
وإن رأى أن الركب رحل وهو مخلف عنه فيؤول على ثلاثة أوجه: عظة واشتياق وبكاء.
 ومن رأى: أنه في قافلة وهو يطلب شيئاً يجده فلا خير فيه.
 وأما الأماكن المعروفة فربما يفسر غالبها من إشتقاق إسمها كالينبوع فإنه نبع خير وخليص فإنه تخليص من الخلاص وما أشبه ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 

Blogger news

Blogroll

About