الصفحات

الاثنين، 24 مارس 2014

رؤيا المدينة



رؤيا المدينة
 من رأى أنه في مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام فإنه يدل على مصاحبة التجار وحصول الخير منهم في الدنيا والدين.
 ومن رأى: أنه في حرم النبي عليه الصلاة والسلام فإنه حصول خير.
وإن رأى أنه واقف بأبواب الحرم أو بأبواب الحجرة الشريفة وهو يستغفر الله تعالى فإنها توبة ومغفرة لقوله تعالى " ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً ".
 ومن رأى: أن النور يصعد من ضريح النبي صلى الله عليه وسلم فإنه بهاء في دينه وذاته.
 ومن رأى: أنه بين القبر والمنبر فإنه يدل على أنه من أهل الجنة لقوله عليه الصلاة والسلام: ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة.
 ومن رأى: أنه يزور أحد الصحابة فإنه يتبع وصيته.
 وبالمجمل فإن رؤيا المدينة الشريفة تؤول على سبعة أوجه: أمن ورحمة ومغفرة ونجاة وتفريج من هموم وغموم وطيب عيش ووجوب الجنة وهداية إلى طريق الرشاد.
 ومن رأى: أنه بأحد الأماكن التي حولها من المزارات فهو حصول خير على كل حال.
 ومن رأى: حدوث حادث وما لا يليق مثله في اليقظة فلا خير فيه.
 ومن رأى: أنه مجاور بأحد الحرمين فإنه يدل على استمراره في العبادة والطاعة.
رؤيا بيت المقدس
 من رأى أنه في الأرض المقدسة فإنه يدل على أنه يأمر بالمعروف وقيل تطهيره من ذنوب وقيل حصول بركة، وربما تدل على العبادة.
 ومن رأى: أنه في بيت المقدس فإنه يكون صاحب ديانة وأمانة، وربما يحج وقيل أمن وسلامة.
 ومن رأى: أنه مجاور لبيت المقدس فإنه قناعة.
 ومن رأى: أنه يدخل من باب الرحمة فإنه رحمة.
وإن رأى أنه بظاهره فلا خير فيه لقوله تعالى " فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب " الآية.
 ومن رأى: أنه بمكان له اسم معين فيتأول من إشتقاق إسمه.
ورؤية مدينة حبروم التي بها حرم الخليل عليه السلام تدل على حصول خير على كل حال.
 وبالمجمل فإن رؤيا الأرض المقدسة أو بيت المقدس يؤول على أربعة أوجه: بركة ومغفرة وقناعة وراحة.
رؤيا أفعال الحج وغيره
 من رأى أنه يجتهد في طلب الحج أو زيارة النبي عليه الصلاة والسلام أو بيت المقدس فإنه يطلب أمراً محموداً ويشكر على فعله لقوله عليه الصلاة والسلام: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مكة والمدينة وبيت المقدس وقيل يكون قاصداً ثلاثة أمور قال بعضهم جلال في قدره وكمال في دينه وجمال في فعله لأن النبي صلى الله عليه وسلم شبه مكة بالجلال والمدينة بالكمال والبيت المقدس بالجمال.
 ومن رأى: أنه يقصد المسير إلى أحد المساجد الثلاثة وانه لا يستطيع إلى ذلك ولا قدرة له عليه، فإن كان غنياً فإنه يفتقر، وإن كان فقيراً فإنه يتعلق بأمر لا يقدر عليه.
 ومن رأى: أن عنده شيئاً من آلة الحجاج وقصد بذلك إقامة ترفه فإنه مجتهد في فعل الخيرات.
أما رؤيا المحمل الشريف فيؤول على خمسة أوجه: أمن وسلامة وملك عادل وحج وراحة.
 ومن رأى: أنه حدث في المحمل حادث فتأويله في الملك.
رؤيا المسجد والمنبر
 من رأى جامعاً أو مدرسة أو مسجداً فهو أمن.
 ومن رأى: أنه يعمر ذلك يكون عالماً يقتدى به.
 ومن رأى: أنه يعمر مسجداً فإنه يتزوج إمرأة متدينة.
 ومن رأى: أنه في جامع أو مدرسة أو مسجد وحوله ورد وأزهار وخضرة منثورة يظن فيه السوء وهو بريء من ذلك.
 ومن رأى: أنه دخل مكاناً منها فإنه أمن وراحة وزيادة تقوى. وقيل من رأى أنه يعمر شيئاً من ذلك فإما أن يعمره في اليقظة أيضاً أو يعمل عملاً صالحاً، وإن كان أهلاً أن يتولى أمراً فإنه يتولاه أو يتزوج أحداً أو يتفقه في الدين أو يحج في عامه أو يبني حماماً أو خندقاً أو حانوتاً وما أشبه ذلك.
 ومن رأى: أنه زاد في شيء من ذلك فإنه يفشو في دينه خير كثير من توبة أو يعمل عملاً صالحاً أو ينصف من نفسه.
 ومن رأى: أنه في أحد هذه الأماكن وهو جديد ولا يعرف حقيقته فإنه اتساع في آخرته، وربما يحج إن كان ما حج قط.
 ومن رأى: أنه دخل من باب أحد منها وخر ساجداً فإنه يرزق توبة ومغفرة لقوله تعالى " وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة تغفر لكم " الآية.
 ومن رأى: أنه أتى مسجداً فوجده مغلقاً فإن أموره تعسر عليه.
وإن رأى أنه فتح له ودخل فإنه يعين رجلاً في دينه ويخلصه من الضلالة ويحسن ظنه في الناس.
 ومن رأى: أنه دخل شيئاً من ذلك أو ما تقدم من الأماكن المشرفة وهو راكب فإنه يقطع قرابته ويمنعهم رفده.
 ومن رأى: أنه مات في شيء من ذلك فإنه يموت على توبة مقبولة.
 ومن رأى: أنه خادم فيها فإنه يخدم جليل القدر.
 ومن رأى: أن حصير المسجد قد تقطع وعتق فإن أهله قد فسدت بعد صلاحها.
 ومن رأى: أن فيها حادثاً ينكر في اليقظة فإنه يؤول على الإجلاء وقيل نقص في دين الرائي.
 ومن رأى: أنه يفعل بأحدهما ما لا يليق فعله فلا خير فيه. وقيل رؤيا الجامع تؤول بالسلطان أو من يقوم مقامه.
ورؤيا المدرسة تؤول بالقضاة والعلماء والفقهاء والمسجد يؤول بامرأة جليلة القدر.
 ومن رأى: أنه قائم بمحراب فإنه يدل على قيامه في مهم الملك.
 ومن رأى: أنه جالس فيه فإنه يقرب منه. وقيل رؤيا المحراب خير وصلاح ما لم يكن فيه شين.
 وبالمجمل فإن رؤيا المحراب يؤول على خمسة أوجه: إمام مسجد وسلطان وقاض ومحتسب وواسطة خير.
 وأما المئذنة فتؤول بالسلطان أو من يقوم مقامه أو بالقاضي.
وقال ابن سيرين: رؤيا المئذنة تدل على رجل يدعو الناس إلى الخير.
 ومن رأى: أنه عمر مئذنة فإنه يفعل الخير ويجتمع بجماعة من أهل الخير والإسلام بسبب خير.
 ومن رأى: أنه خرب مئذنة فإنه يفعل فعلاً سيئاً يتفرق بسبب ذلك جماعة من أهل الإسلام.
 ومن رأى: أن مئذنة سقطت بلا سبب وخربت فإنه يتفرق أهل ذلك المكان أو يموت مؤذنها، وقيل المئذنة سلطان أو رجل جليل القدر.
 ومن رأى: أن مئذنة استحدثت بحارة فإنه رجل جليل القدر يكون هناك.
 ومن رأى: أن رأس المئذنة من نحاس وشبهه فإنه يدل على ظلم سلطان، وإن كان من فضة أو ذهب فإنه سلطان جائر وله مداراة، وإن كان من خشب فإنه سلطان كذاب غدار ليس له قول ولا قرار، وقيل إن كانت المئذنة من حجر فإنه سلطان، وإن كانت من لبن فهي ممن يقوم مقامه، وإن كانت من خشب فسفيه.
 ومن رأى: أنه وضع طعاماً على مئذنة فإنه جور ملك ذلك المكان على الرعية.
 ومن رأى: أن صواري القناديل نصبت على مئذنة فإنها زيادة أبهة لحاكم ذلك المكان، وإن رآها قلعت فضده.
 ومن رأى: أنه على مئذنة فإنه يتقرب إلى الملك.
 وبالمجمل فإن رؤيا المئذنة تؤول على أربعة أوجه: سلطان ورجل جليل القدر وإمام ومؤذن.
 ومن رأى: منبراً ربما يرى الإمام الأعظم أو من يقوم مقامه.
وإن رأى فيه ما يزينه أو يشينه فتأويله كذلك.
 ومن رأى: أنه على منبر يتكلم بالعلوم والحكمة أو يخطب، فإن كان من أهل ذلك المكان يحصل له من الامام أو من يقوم مقامه علو قدر وشرف، وإن لم يكن كذلك يحصل ذلك الخير لأحد من أهله أو جيرانه إن كان فيهم من هو بتلك المثابة.
 ومن رأى: أنه على منبر وهو يتكلم بما لا يليق فإنه يشتهر بالمعاصي، وربما أنه يصلب.
 ومن رأى: السلطان على منبر قد وقع أو انكسر المنبر تحته فإنه يقع عن مرتبته إما بموت أو بغيره.
وإن رأى الخطيب أنه على المنبر يقرأ الخطبة ولم يتمها ونزل من المنبر فإنه يعزل عن خطابته.
وإن رأت المرأة إنها تقرأ الخطبة وتتكلم بالعلم والحكمة فإنها تفتضح.
 ومن رأى: أنه وقع من المنبر إن كان عالماً أو جاهلاً فإنه رديء في حقه لأنه سقوط حرمة وحصول مذلة.
 ومن رأى: أنه على المنبر إن كان عالماً يعلو قدره، وإن كان جاهلاً يمسك في السرقة ويصلب. وقيل من رأى نفسه تحت منبر فإنه يقهر من ذي سلطان.
 ومن رأى: أنه نام على منبر فهو مقرب لسلطان وفي أمن من جهته وقيل فساد في الدين أو تستعيبه الناس.
 وبالمجمل فإن رؤيا المنبر يؤول على خمسة أوجه: سلطان وقاض وإمام وخطيب ومرتبة.
 ومن رأى: صعود أحد من أهل الذمة على المنبر دليل على ولاية حاكم فاسد الدين في ذلك المكان.
 ومن رأى: سدة الأذان فتأويلها على ثلاثة أوجه: إمرأة وخادم ومعيشة ومهما كان فيه من خير أو شر فهو منسوب إلى ذلك.
رؤيا ضرائح الأنبياء والصالحين
 من رأى ضريح نبي من الأنبياء فهو حصول خير وبركة وقيل يكون في شفاعته، وإن كان عازباً تزوج، وربما تكون توبة.
 ومن رأى: أنه يبحث في ضريح فإنه يكون مجتهداً في عمل صالح مما كان يفعله صاحب الضريح.
 ومن رأى: حادثاً في شيء من ذلك فإنه يشين في الشريعة. وقيل من رأى أنه يزور قبر موسى عليه السلام فإنه وجوب الجنة.
 ومن رأى: أنه يزور ضريح أحد من الأنبياء أو الصحابة أو من الصالحين فإنه فرج همه وغمه وكفارة ذنوبه، وقيل ربما يحج.
 ومن رأى: أنه رأى مزاراً أو معبداً فإنه يكون مجتهداً في طلب الأجر، وربما يكون قنوعاً.
 ومن رأى: أنه خلق شيئاً من هذه الأماكن أو طيبها فإن دينه يزكو وعيشه يطيب، وإن كان مريضاً فإنه يبرأ، وإن رأت ذلك حامل فإنها تأتي بولد.
 ومن رأى: في ذلك حادثاً يكره مثله في اليقظة لا خير فيه.
 ومن رأى: بيمارستاناً فإنه يدل على رؤية مكان ينتظم به أحوال الناس. وقيل من رأى أنه دخله فإنه يموت شهيداً، وربما دل ذلك على غفران الذنوب ورقة القلب والشفقة على خلق الله تعالى.
 ومن رأى: أنه يأكل شيئاً من أطعمة مريض البيمارستانات فهو على ثلاثة أوجه: مرض أو صحة، وربما يكون موت مريض.
 ومن رأى: أحوال أهل البيمارستانات مستقيمة وهم متوجهون إلى العافية فهو حصول خير ومن رآهم بضد ذلك فهو ضده.
 ومن رأى: حادثاً فيه فلا خير فيه للرائي وقيل لمن به.

 وبالمجمل فإن رؤيا البيمارستانات تؤول على عشرة أوجه: عالم وحكيم وحاكم وراحة وشفاء ومرض وجنون وبواب وموت على شهادة وعتق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 

Blogger news

Blogroll

About