الصفحات

الاثنين، 24 مارس 2014

رؤيا الأسنان

رؤيا الأسنان
 وأما الأسنان في التأويل فهم أهل البيت والقرائب فأما الأعالي فرجال، وأما الأسافل فنسوة، وأما الناب فسيد أهل بيته أو من يناسبه، وقيل إن الناب الأعلى الأيمن صبي يقوم مقام أبيه والأيسر دونه، وقيل الأيمن عم والأيسر خال وقيل عمر صاحب الرؤيا، وأما الثنايا الفوقية فاليمنى أب واليسرى عم، وقد يكون أخان أو عمان يقوم مقامهما وغيرهما في النصح والشفقة، وأما الرباعيات السفلى إبن عم أو عمة أو بنات أخوات، وقيل الضواحك الإخوان وبنوهم، وقيل الخال والخالة.
 واجتمع المعبرون على أن من رأى ما يشين الأسنان، فإن كانوا من الأعالي عبروا بالرجال، وإن كانوا من الأسافل عبروا بالنساء، وقيل الثنايا السفلى أم وعمة والأضراس أجداد وجدات.
 ومن رأى: أنه نبت له بجانب شيء من ذاك نظيره فإنه يستفيد ممن نسب إليه عن المذكورين أو ممن يقوم مقامه واستياك الأسنان دليل على وقوع جدال بين أهل بيته.
 ومن رأى: أن في أسنانه فلجاً فهو عيب أهل بيته يرجع إليه، وربما دل ذلك على زيادة الحسن لأنه مستحسن عند الناس وقيل فلج الأسنان ثناء جميل على بيته وكلال الأسنان كلال حال وضعف ونقاء الأسنان يدل على بذل مال في نفي الهموم وبياض الأسنان وطولها وكمالها زيادة قوة وجاه.
 ومن رأى: أنه نبت له سن وهو يؤلمه كان ضراً أو بلاء.
 ومن رأى: أن أحداً يقلع أسنانه يدل على أنه يقطع رحمه أو ينفق ماله على كره منه.
 ومن رأى: أن سنه وقع في الأرض فتلقاه يدل على أنه يولد له ولد فإن لم يتلقه دل على موت أحد من أقاربه.
 ومن رأى: أن أسنانه ممزوجة فليس ذلك بمحمود جداً.
 ومن رأى: أن أسنانه أو شيئاً منها قد زاد في الطول فهو جيد ومحمود، وإن نقصوا أو صغروا فضد ذلك وقيل صغر الأسنان يدل على الحسن وكبرها يدل على البشارة.
 ومن رأى: أن شيئاً من أسنانه سقط إلى حجره أو صره في ثوبه أو وقعت في يده فإنه يؤول على وجهين: إما وضع حامل أو استفادة مال.
رؤيا الانقلاب
 أما الانقلاب، فمن رأى أنه انقلب على رأسه فإنه حدوث مصيبة، وربما كان انقلاب رئيسه عليه.
 ومن رأى: أنه انقلب من جنب إلى جنب فهو تغير حال.
 ومن رأى: أنه انقلب بظهره فإنه اجتناب معصية.
رؤيا البكاء
 وأما البكاء، فمن رأى أنه يبكي بغير صراخ فإنه فرج من هم وغم.
 ومن رأى: أنه يبكي بصراخ فهو حصول مصيبة لأهل ذلك المكان.
 ومن رأى: أن عيناه تدمع بغير بكاء فإنه يظفر بمراده.
 ومن رأى: أنه يبكي ولم يخرج من عينه دمع فليس بمحمود، وإن جرى مكان الدمع دم فإنه يدل على الندم على أمر قد فات منه ويتوب، وقيل البكاء قرة عين.
 ومن رأى: كأنه يبكي على إنسان يعرفه، وقد مات ومع البكاء نواح فإنه يقع كما يراه في عقبه مصيبة من موت أو هم أو تشنيع.
 ومن رأى: كأن الناس ينوحون على وال قد مات وتمزق ثيابهم وينفضون التراب على رءوسهم فإن ذلك الوالي يجور في السلطان.
وإن رأى كأنه مات وهم يبكون خلف جنازته من غير نواح فإنهم يرون من ذلك الوالي سروراً.
 ومن رأى: كأنه يبكي فإنه يفرح فرحاً شديداً، وإن كان البكاء بصراخ فإنه يدل على مصيبة تصيبه لقوله تعالى " وهم يصطرخون فيها " الآية.
 ومن رأى: أن عينه مملوءة بالدمع ولا يخرج منها فيحصل له مال حلال.
 وأما الدمع البارد ففرج من غم والحار ضده، وإن جرى دمع عينه اليمنى ودخل في اليسرى فإنه ينكح إبنته أو إبنه ينكح ابنته.
 ومن رأى: أنه يبكي ثم يضحك بعدها دل ذلك على قرب أجله لقوله تعالى " وأنه أضحك وأبكى وأنه هو أمات وأحيا ".

وقال بعض المعبرين: أحب البكاء في النوم ما لم يكن فيه صراخ، وقد جربت ذلك نيفا عن ألف مرة فلم أر منه إلا خيراً وفسحا مستمرا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 

Blogger news

Blogroll

About