الصفحات

الاثنين، 24 مارس 2014

رؤيا الصعود

رؤيا الصعود
 وأما الصعود فما كان منه إلى السماء فقد تقدم الكلام عليه في بابه وفصله، وكذلك يأتي كل شيء في بابه، وأما تعبير الصعود جملة ما لم يكن مستوياً فهو محمود.
رؤيا الهبوط
 وأما الهبوط فتقدم الكلام أيضاً فيه إذا كان من السماء، وربما كان نيل نعمة الدنيا مع رياسة الدين فإن النبي صلى الله عليه وسلم هبط بعد أن عرج إليها ولم ينقص من شرفه بل زاد شرفه، وإذا رأى الهبوط من غير ذلك يأتي ما يدل عليه كل شيء في بابه وفصله وقيل أكره الهبوط لما جربته مراراً فلم أجده محمودا، وربما كان ضعيفاً وهبوطاً عن القوة.
رؤيا الاتكاء
 وأما الإتكاء فإنه يدل على التهاون بالأمور، وربما دل على الرياسة لأنه من شأنهم.
رؤيا الزلق
 وأما الزلق فلا خير فيه سواء وقع أو لم يقع.
 ومن رأى: أنه زلق ووقع أصابته مصيبة، وإن لم يقع أصابه هم وغم.
رؤيا القيام
 وأما القيام فهو نهوض الأمر.
 ومن رأى: أنه قام لأمر فيه دلالة على الخير فإنه ينهض لأمر يحصل منه نتيجة، وإن رأى ضد ذلك فتعبيره ضده.
رؤيا القعود
 وأما القعود، قال بعض المعبرين: أحب القعود على ما كان مرتفعاً، وقد جربت ذلك مراراً.
وقال ابن سيرين: عجبت لمن يعلو على الأرض أنملة كيف لا يعلو ذراعاً، خصوصاً إن كان على ما يحسن القعود على مثله في اليقظة.
 ومن رأى: أنه قعد على الأرض فإنه ثبات في أمره.
رؤيا الهدية
 وأما الهدية، فمن رأى أنه يهدي هدية لأحد وكان نوعها محبوباً فهو صلاح للفاعل والمفعول وكل ينال من صاحبه ما يريده، وإن كان نوع ذلك مكروهاً فإنه ينال كل منهم من الآخر ما يكرهه. وقيل من رأى أنه أهدى إليه هدية فإنه يتزوج إمرأة طيبة.
 ومن رأى: أنه أهدى إليه هدية من شيخ أو عجوز فإنه محمود، وإن كان من شاب أو شابة فبخلافه. وقيل من رأى أنه أهدى لأحد هدية فردها عليه فإنه يدل على حصول كلام بينهما يكره مثله، وربما كان يرجو منه شيئاً.
 وأما الهبة، فمن رأى أنه وهب لأحد هبة فإنه يتفضل عليه إلا هبة العبد فإنه يرسل إليه عدواً.
رؤيا المصالحة
 وأما المصالحة فإنها محمودة.
 ومن رأى: أنه يدعو غريمه إلى مصالحة من غير قضاء دين فإنه يدعو عدو ضال إلى الهدى.
ورؤيا مصالحة الغريم على شرط المال تؤول بنيل خير لقوله تعالى " والصلح خير ".
رؤيا الاختبار
 وأما الاختبار فإنه أمر يطلب قاصده كشفه، فمن رأى أنه يختبر أحداً فإنه يقصد أن يفهم ما هو عليه فتعبيره في ذلك ما يظهر منه خيراً أو شراً.
رؤيا الاستشارة
 وأما الاستشارة فإنها أمانة.
 ومن رأى: أنه يستشير أحداً فإنه يأتمنه على أمانة لقوله عليه الصلاة والسلام: المستشار مؤتمن.
رؤيا إستراق السمع
 وأما إستراق السمع فليس بمحمود وقيل يرتكب ما لا ينبغي له، وربما دل على حصول ما يكره.
 وبالمجمل فإن رؤيا إستراق السمع يؤول على أربعة أوجه: خيانة وخوف ومعصية وسماع أمر مكروه.
رؤيا الانتظار
 وأما الانتظار فإنه هم وغم، فمن رأى في ذلك ما يحب مثله فلا بأس.
وإن رأى ما يكرهه فضد ذلك.

 ومن رأى: أنه ينتظر أمراً فإنه يكون طويل الأمل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 

Blogger news

Blogroll

About